وصفة أمريكية لضربة موجعة في سورية!
رسم خبير أمريكي متخصص في الشؤون العسكرية سيناريو لما يجب أن تكون عليه الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا، مشيرا إلى ضرورة أن تركز على أهداف عدها “أصولا للنظام”.
وأسدى مايكل آيزنشتات، الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، النصح لبلاده داعيا إياها في المقام الأول إلى تجنب ضرب “أهداف قد تتسبب بإصابات بين الروس”.
ودعا واشنطن إلى التركيز على ما ستقدم عليه فيما وصفه بـ”تهدئة الوضع من خلال استعادة الردع في مواجهة نظام الأسد”.
وقال آيزنشتات إن الضربات الأمريكية بالإضافة إلى أهمية استهداف “البنية التحتية للأسلحة الكيميائية”، يجب أن تركز بشكل أساسي على ضرب “القدرات العسكرية التقليدية للنظام”.
وأوضح في هذا السياق أن التركيز على ضرب القدرات الكيميائية فقط من شأنه “أن يحد من الضرر الذي قد يلحق بالأصول”، ولذلك شدد على ضرورة أن تستهدف القوات الأمريكية أيضا “القوات التي أدت دوراً أساسياً في انتصارات الأسد”.
وأشار بشكل محدد إلى ضرورة استهداف الفرقة الرابعة المدرعة، والحرس الجمهوري، وقوة “النمر”، علاوة على الوحدات الجوية التي تستعمل “البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية”.
واستنتج الخبير العسكري الأمريكي أن الضربات الأمريكية إذا نجحت في تقليص القوات البرية والجوية الرئيسة للجيش السوري، فذلك سيزيد ذلك من عبء روسيا وإيران، ويرفع تكاليف وجودهما في سوريا.
وشدد آيزنشتات على ضرورة أن تستهدف الضربات الأمريكية القوة البشرية للجيش السوري، مبررا ذلك بقوله إن روسيا وإيران بإمكانهما “استبدال معدات نظام الأسد، إلا أنه لا يمكنهما استبدال موارده البشرية، علما أن الموارد البشرية هي أكثر ما يفتقر إليه”.
وذهب الخبير الأمريكي أبعد من ذلك، ودعا الإدارة الأمريكية إلى ضرب القصر الرئاسي على جبل قاسيون:
“يجدر بالإدارة الأمريكية أن تفكر في ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق، والذي يمكن أن يكون لتدميره تأثير نفسي كبير على النظام السوري وشعبه”.
كما حث آيزنشتات واشنطن على دعم “ضربات إسرائيل المستمرة ضد الأهداف الإيرانية في سوريا”، ما رأى فيه تقاسما غير رسمي للعمل هناك!
وخلص الخبير الأمريكي إلى أن المشكلة لن تنتهي بـ”دفعة واحدة من الضربات”، مشيرا إلى أن الحاجة قد تدعو “إلى شنّ ضربات إضافية”، لردع الرئيس السوري.
سيريان تلغراف