فزغلياد: الضربة الإسرائيلية الجديدة لسورية تختلف جوهريا عن سابقاتها
تحت العنوان أعلاه، نشرت “فزغلياد” مقالا موقعا باسم 3 صحفيين، عن علاقة الضربة الإسرائيلية بتهديدات ترامب، فهل هو هجوم بالنيابة، وهل أخبرت تل أبيب موسكو بالضربة؟
وجاء في مقال أليكسي نيتشايف وآنّا بايكوفا ونيكيتا كوفالينكو:
خلافاً للتوقعات، لم تقم الولايات المتحدة بعد بمحاولة ضرب سوريا، لكن إسرائيل فعلت ذلك بدلاً منها. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الجوي على مطار تي -4 في حمص تم تنفيذه بواسطة طائرتين من طراز إف15 تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي.
في الآونة الأخيرة، زعموا بأن القاعدة الجوية تخضع جزئيا لسيطرة إيران وأن جنودها موجودون هناك. ومن هناك، غالباً ما تقلع الطائرات، لمهاجمة مواقع المتمردين السوريين.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ووسط آسيا سيميون باغداساروف لـ”فزغلياد”: “إن المقدمات السياسية للضربة هي التناقضات بين إسرائيل وإيران وخطط طهران وحزب الله والتشكيلات الشيعية الأخرى لعبور الحدود السورية الإسرائيلية في محافظة القنيطرة، إلى مرتفعات الجولان”.
فيما صرح ياكوف كيدمي، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف”، لـ”فزغلياد”، بأن “الطائرات الإسرائيلية هاجمت أراضي سوريا فقط في العام الماضي أكثر من 100 مرة. يتم تنفيذ الهجمات فقط على قواعد الإيرانيين، حيث يجري تخزين أنواع مختلفة من الصواريخ وقطع الغيار، والتي ترسلها إيران إلى حزب الله في لبنان. في الحالة الأخيرة، تم اكتشاف مستودعات، وهي التي تعرضت للهجوم. هذه ليست المرة الأولى ولا الثانية. تعرف روسيا ذلك “.
في الوقت نفسه، قال كيدمي إن إسرائيل لم تهاجم الجيش السوري أو المستشارين الإيرانيين أو الميليشيا الشيعية أو حزب الله في سوريا، وإنما فقط محاولات محددة لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وأضاف: “نحن لا نتدخل في جميع القضايا الأخرى”.
ولكن الهجوم الأخير يختلف عما سبقه بأن الإسرائيليين عادة ما يعلمون موسكو بالهجمات المخطط لها، وهذه المرة، على ما يبدو، لم يفعلوا ذلك، فيما أخبروا الولايات المتحدة. وهذا أمر حاسم على وجه الخصوص على خلفية التوترات حول الحملة التي تخوضها الولايات المتحدة حول الهجمات الكيميائية المزعومة في الغوطة الشرقية. لذلك، أعرب الكرملين عن استغرابه. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف إن روسيا تتواصل مع إسرائيل عبر القنوات المناسبة فيما يتعلق بالهجوم على القاعدة الجوية السورية. وقال إن العملية تبعث القلق لدى الكرملين.
وقال كيدمي: “في الهجوم نفسه، بشكل عام، لا يوجد شيء جديد، ربما باستثناء أن روسيا أعلنت رسمياً عن الضربة الإسرائيلية، وهو ما لم تفعله من قبل. والسبب هو أن الشائعات بدأت تنتشر بأن الهجوم نفذته طائرات أمريكية. ومن أجل دحض هذه الشائعات، ذكرت موسكو بصورة استثنائية أن الطائرات الإسرائيلية قامت بذلك”. وأضاف أنه لا ينبغي انتظار عواقب سياسية خاصة هنا.
سيريان تلغراف