مع استئناف تطبيق اتفاق دوما.. الجيش السوري يستعد لهجوم واسع جنوب دمشق
في وقت توشك فيه على نهايتها عملية خروج مسلحي المعارضة وعوائلهم من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، أكدت مصادر سورية أن القوات الحكومية تستعد لشن عملية عسكرية واسعة جنوب العاصمة.
وأكد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، اليوم أن الجيش السوري يستمر على مدى الأيام الأخيرة في حشد قواته بمحيط مخيم اليرموك، تمهيدا لاستعادة المنطقة التي يسيطر تنظيم “داعش” الإرهابي على القسم الأكبر منها.
وسجل النشطاء استقدام القوات السورية وحلفائها تعزيزات ملموسة إلى المنطقة، بما في ذلك آليات وعربات مدرعة ومعدات وكميات كبيرة من الذخيرة، بينما تشهد الأحياء الخاضعة لـ”داعش” حالة من الاستنفار، حيث يستعد المسلحون للمعركة التي من المرجح أن تبدأ عقب استكمال خروج مسلحي “جيش الإسلام” المعارض وعوائلهم من بلدة دوما إلى شمال سوريا، ما سيتيح للقوات الحكومية إحكام سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية وتأمين العاصمة من هذا الاتجاه.
وأفاد نشطاء، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه بالتزامن مع الاستعدادات لعملية عسكرية ضد “داعش” في مخيم اليرموك فإن المفاوضات جارية بين الحكومة السورية والطرف الروسي من جانب، وممثلي الفصائل المعارضة المسيطرة على عدة مناطق وبلدات في ريف دمشق الجنوبي الغربي من جانب آخر، حيث من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن خروج المسلحين، غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
ونقلت قناة “WarJournal” المختصة في متابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة على “تلغرام” عن مصادر موالية للحكومة قولهم إن السلطات توصلت إلى اتفاق مع فصيل “جيش أبابيل حوران” على خروج نحو 1.5 ألف مسلح، مع أسلحتهم الخفيفة وعوائلهم، إلى محافظة درعا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في حي التضامن وبلدة يلدا جنوب دمشق.
وفي 13 مارس الماضي، توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع مسلحي “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري، بخصوص خروجهم من حي القدم جنوب دمشق، لكن مسلحي “داعش” تمكنوا من استغلال هذا الاتفاق وبسط سيطرتهم على معظم مساحة هذا الحي وشن سلسلة هجمات على مواقع جديدة غير محصنة للجيش السوري، ما أدى إلى سقوط خسائر ملموسة في صفوف القوات الحكومية.
سيريان تلغراف