أكد رئيس مجلس النواب الأردني، المهندس عاطف الطراونة في حوار مع صحيفة “اليوم السابع” المصرية نشرته يوم السبت، وجود تنسيق أمني مع الحكومة السورية في دمشق لضبط الحدود المشتركة.
وصرح الطراونة أن البرلمان الأردني يقوم بدوره العربي ولن يترك أي طريقة أو وسيلة لتجميع القدرات البرلمانية العربية سواء مع سوريا أو غيرها.
وقال “تربطنا بالسوريين علاقة جوار وصداقة وهناك قواسم مشتركة بين أهالي الشمال الأردني والجنوب السوري لوجود أواصر المصاهرة والقرابة بين المواطنين القاطنين في المنطقتين، ونأمل أن تعود المياه إلى مجاريها كما كانت في السابق”، مبينا في السياق أن الأردن لم ينزلق في التدخل بالسياسة الداخلية لسوريا.
كما أكد رئيس مجلس النواب الأردني أنه مع عودة سوريا إلى مقعدها داخل الجامعة العربية، حيث قال “لا يجوز إقصاء دولة نتيجة لخلاف سياسي طارئ أو خروج في لحظة غضب عن بعض المسارات.. أنا مع عودة سوريا وأي دولة عربية إلى مقعدها في الجامعة العربية، لأننا لسنا بحاجة لتمزيق بل نحتاج إلى الوحدة وتجميع الصف العربي”.
وردا على سؤال حول طبيعة التنسيق بين الأردن وسوريا وروسيا والولايات المتحدة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية للمملكة، أفاد رئيس مجلس النواب الأردني بأن التنسيق الأمني مستمر وأن عمان قادرة على حماية حدودها وقامت بذلك فعليا في الفترات الأكثر صعوبة وضراوة.
وشدد على أنه من مصلحة الأردن التنسيق مع أي جهة تساعد في تأمين حدوده، موضحا أن جنوب سوريا منطقة آمنة ولا توجد بها تجاوزات كما كان بالسابق.
هذا وأشار إلى أن الجيش الأردني يقوم بمجهود كبير جدا لحماية حدود بلاده ، بالإضافة إلى إيجاده الكثير من الحلول بخصوص مشكلات السوريين الذين تدفقوا إلى أراضي المملكة، مؤكدا أن الأردن استقبل مليونا و300 ألف لاجئ سوري دون إراقة قطرة دم واحدة على حدوده.
سيريان تلغراف