الجماهير اللبنانية تستقبل المنتخب القطري بالهتافات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد
مر قطوع مباراة لبنان وقطر في التصفيات النهائية للقارة الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في البرازيل عام 2014 على خير، قدم القطرييون إلى العاصمة اللبنانية بيروت حيث نظم لهم إستقبالا حافلا في مطار بيروت الدولي، قطعت اللجنة المنظمة للمباراة الحدث، الطريق امام اي محاولات لتشويه صورة جماهير اللبنانية التي حضرت بكثافة لتشجيع منتخبها الوطني.
المخاوف التي سبقت المباراة والتي تجلت بداية بضغط رسمي قطري على الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، للعمل على نقل المباراة إلى خارج لبنان بحجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة، ثم الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل منع التواجد الجماهيري مخافة التعرض لأمير قطر والسلالة الأميرية بشتائم وعبارات نابية على خلفيات سياسية، والتلويح بطرد اللبنانيين العاملين في الإمارة النفطية، وأدها الجمهور الكبير الذي زحف خلف منتخبه وتقبل بكل روح رياضية الخسارة بهدف مقابل لا شئ في بداية مشواره المونديالي.
لم يجري التعرض بالألفاظ النابية لقطر أو لأميرها، او للاعبي “العنابي” لقب المنتخب القطري، الذين وقفوا مذهولين اثناء سماع النشيد الوطني القطري، بإعتبار ان اغلبهم مجنسين، قلة من الجماهير اللبنانية حاولت الإساءة إلى قطر اثناء عزف النشيد سرعان ما عملت اللجنة المنظمة على إسكاتهم.
سقط إسم امير قطر حمد بن جاسم عن بال الجماهير اللبنانية التي هتفت حناجرها تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد بكل ما أوتي لها من قوة، “أبو حافظ” جملة رددت على ألسن الكثيرين الذين دبت الحماسة فيهم عندما صدح أحدهم “شبيحة للأبد لاجل عيونك يا اسد”، الهتافات الموالية للرئيس السوري أشعرت الحاضرين أنهم يشاهدون المباراة في إستاد حلب الدولي أو إستاد العباسيين، وليس في مدينة كميل شمعون الرياضية.
خسر المنتخب اللبناني المباراة، ولكن جماهيره فازت بحقها في حضور المباريات القادمة”إذ لم يعترض القطرييون على هتافات الجماهير اللبنانية الموالية للرئيس السوري”، بإعتبار ان الإتحاد الدولي هدد الإتحاد اللبناني بنقل مبارياته إلى خارج البلاد إذا ما جرى التعرض لكرامة أمير قطر.
سيريان تلغراف | عربي برس