سرب من “النحل الفضائي” إلى المريخ لاستكشافه
أعلنت وكالة ناسا عن نيتها لدعم إرسال سرب من النحل الفضائي إلى المريخ لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وعلّق سيتو فيجاياكومارا، أستاذ قسم الروبوتات بجامعة إدنبرة البريطانية وأحد الأعضاء السابقين في لجنة تحكيم “معركة الروبوتات” التي تبث على قناة “بي بي سي”، حول شكل هذه “التكنولوجيا الجماعية” على أثير إذاعة راديو “سبوتنيك”.
وأجاب سيتو عن سؤال حول ماالذي يجعل النحلة نموذجا جيدا لبرنامج استكشاف المريخ التابع لوكالة “ناسا”، قائلا: “دراسة المريخ هي موضوع مثير للاهتمام للغاية، وذلك بسبب الحاجة إلى أنواع مختلفة من التجهيزات بناء على ما تريد القيام به. وهذا النظام (النحل الفضائي) نظام حركي بالكامل وفعال للغاية في استخدام الطاقة، ولكن فيما يتعلق بالقدرات التقنية، يمكن أن يكون محدودا للغاية. وعلى الأرجح، سيكون لدى النحل حساسية جيدة وسيكون قادرا على تغطية بعض الأجزاء من الكوكب، قبل العودة إلى القاعدة. ولذلك أعتقد أن هذا النظام يعتبر نموذجا جيدا لو رغبنا في إجراء بحث محلي ومعالجة البيانات على سفينة فضائية ناقلة”.
وقال عن التطورات الجديدة التي تستخدم “التكنولوجيا الجماعية” إن “فكرة الروبوتات الجماعية ليست جديدة. فقد تم استخدامها في مختلف المجالات. فعلى سبيل المثال، في مركز أدنبرة للروبوتات ، نحن نقود مشروعا بتمويل من حكومة البريطانية يدعى (Offshore Robotic-assisted Certification of Assets) قائم على هذه التنكنولوجيا”.
وحول ما إذ سوف نشاهد تكنولوجيا “النحل الفضائي” على الأرض، قال: “هناك العديد من التطبيقات المثيرة للاهتمام لهذه التكنولوجيا على الأرض. على سبيل المثال، طائرة ركاب تصل من رحلة طويلة من المحيط الهادئ، تعبر المحيط الأطلسي وهبطت في المكان المخصص لها، وبعد رحلة طويلة يكون في استقبالها مجموعة من الأشخاص لفحصها والتأكد من عدم وجود شقوق أو تسريبات. وهنا يأتي دور تكنولوجيا (النحل الآلي/الفضائي)، حيث سيتم إجراء مثل هذا الفحص تلقائيًا. وهكذا نكون قد وفرنا الكثير من المال والجهد، حيث لو كانت هناك مجموعات عديدة من الروبوتات تعمل وفق مخطط مبرمج مسبقًا، فستكون أكثر ربحية من الناحية الاقتصادية. أما من الناحية التقنية، فيمكن للبشر أن يخطئوا بسبب حالات الإرهاق، ولكن مثل هذه التكنولوجيا تكون نسبة الخطأ أقرب إلى الصفر”.
وأضاف أنه هناك مجال آخر لتطبيق هذه التكنولوجيا، ألا وهو الزراعة. حيث نلاحظ المزيد والمزيد من المشاكل المتعلقة بإنتاج الأغذية والسلامة التي يتم حلها عن طريق الروبوتات، مثل الحصاد ومراقبة حالة النباتات. والنحل الآلي/الفضائي نظام رائع للتنقل حول الحقول دون القلق بشأن التضاريس الوعرة ، وعدم الخوف من أن تتعثر السيارة في الوحل، إلخ. ويبدو لي أن هذه التكنولوجيا مثالية لحل المشاكل في مجال الزراعة.
سيريان تلغراف