أفادت وسائل إعلام بتوسط تركيا لوقف الاقتتال في إدلب وريف حلب الغربي بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” بهدف تهيئة الظروف لاستقبال مسلحي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن مساعي أنقرة هذه نابعة من مخاوفها حيال أن ينعكس الاقتتال الجاري بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” على قدوم مسلحي “جيش الإسلام” إلى مناطق سيطرتهما في الشمال السوري، بعد الأنباء المتضاربة عن اتفاق خروج “جيش الإسلام” من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ورحيله شمالا.
وبينت مصادر معارضة مقربة من فصيل “نور الدين الزنكي” أن تركيا جهزت لاستقبال “جيش الإسلام” في مراكز الإيواء المخصصة لهم في مدينتي أريحا ومعرة النعمان والمناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي في قرى صلوة، وقاح، وكفرلوسين ومدينة الأتارب غربي حلب.
وتوقعت الصحيفة حسب مصادرها أن تسخر تركيا مسلحي “جيش الإسلام” بعد استقراره في جرابلس في أعمال حربية لصالح الجيش التركي الذي يتهيأ لتكرار سيناريو “غصن الزيتون” والسيطرة على مدينة منبج بعد عفرين.
من جهتها أشارت وسائل إعلام معارضة إلى اتفاق تم التوصل إليه بين فصائل مسلحة في الشمال السوري لوقف إطلاق النار أمس الأحد.
إلا أن ناشطين، ذكروا اليوم أن وقف إطلاق النار على ما يبدو تعرض للخرق بعد محاولات “هيئة تحرير الشام” الهجوم على قرى في ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة فصائل “جبهة تحرير سوريا”.
ومنذ 20 شباط الماضي تدور الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام”، و”جبهة تحرير سوريا” في ريفي إدلب وحلب الغربي، خسر الطرفان خلالها المئات من القتلى والجرحى في صفوفهم.
سيريان تلغراف