أطفال سوريون تحت ظل جرائم “جيش الإسلام”
الحرب في سوريا ألقت بظلالها الثقيلة على الأطفال، الذين نالوا الحصة الأكبر من آثارها السلبية، وخلفت تبعات نفسية واجتماعية تجلت في تفاصيل حياتهم اليومية.
ذاكرة مليئة بمشاهد الدمار والقتل يحملها آلاف الأطفال السوريين، لا سيما هؤلاء الذين عانوا القصف وتعرضوا للقصف والتهجير من منازلهم ومدارسهم وفقدوا ذويهم نتيجة أعمال العصابات الإرهابية المسلحة.
عاش الأطفال في مناطق سيطرة المعارضة خلال السنوات الماضية أوضاعا صعبة جراء أعمال الإرهابيين في الغوطة الشرقية، ثم وجدوا أنفسهم في رحلة نزوح لينتهي بهم المطاف في مخيمات لم تمنع تدهور حالتهم النفسية.
أطفال من دوما تحدثوا لمراسل “سيريان تلغراف” عن المعاناة التي كانت مثل الكابوس الأسود خلال تواجدهم تحت ظل عصابات “جيش الإسلام” الارهابية:
حبيب من دوما يقول: لا يوجد طعام ولا شراب أخذونا إلى دورة للتعلم على الأسلحة، قتلوا أربعة من أصدقائي، وتم حبسي لأنني حاولت الهرب من الدورة أول مرة وتم إطلاق النار على قدمي فأصبت ونقلت إلى المشفى.
تم إنقاذي من قبل الجيش السوري عندما هربت عبر البساتين بالدراجة أنا والعديد من الأطفال، أهالينا ما زالوا في دوما.
محمد من منطقة سقبا قتل رجل أمام أعينه وأعين العديد من الأطفال حيق قال احضروا الرجل وقتلوه أمام أعين الأطفال بالساطور.
أما وليد من منطقة دوما فأهله ما زالوا في دوما تحت سيطرت “جيش الإسلام” فيقول هربت عن طريق البساتين بالدراجة أنا وابن عمتي تم إطلاق النار علينا فأصبت بيدي أعطانا الجيش السوري الأمان وعالج إصابتي وقدم الطعام والشراب لنا.
أتمنى أن يخرج أهلي من دوما إلى منطقة تواجد الجيش السوري.
سيريان تلغراف