هكذا رحل صناع الموت عن مدينة حرستا
أصبحت بلدة حرستا في الغوطة الشرقية خالية من الوجود الإرهابي بشكل كامل بعد أن نجح الاتفاق القاضي بإخراج المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة ونقلهم إلى مدينة إدلب.
وأفادت مصادر ميدانية لمراسل “سبوتنيك” أن إخراج المسلحين استمر لمدة يومين وكان على دفعتين حيث خرج في اليوم الأول 30 حافلة نقلت 1580 شخصا من بينهم 619 رجلا منهم 413 مسلحا فيما ضمت الدفعة الثانية 3034 شخصا بينهم 1212 رجلا منهم 1072 مسلحا تم نقلهم عبر 59 حافلة.
وقد قام المسلحون في حرستا قبيل خروجهم بإحراق مقراتهم في البلدة، كما عمدوا إلى تفجير أحد مستودعات أسلحتهم وقد أدى الانفجار إلى إصابات في صفوف بعض عناصر الهلال الأحمر وبعض المدنيين القريبين من المكان.
ومع الساعات الأولى لبدء تنفيذ الاتفاق قامت وحدات الجيش السوري بتحرير 13 مختطفا كانوا محتجزين داخل حرستا وكان ضابط في الجيش السوري تحدث لمراسل “سبوتنيك”،
إن رضوخ المسلحين وقبولهم بالخروج من حرستا جاء بعد الانتصارات الكبيرة والمتسارعة للجيش السوري في عملياته العسكرية الواسعة والتي مكنته من قطع خطوط الإمداد والتنقل للمجموعات المسلحة بين حرستا وباقي مدن وبلدات الغوطة المجاورة لها.
فيما تجهز الحكومة السورية كافة الهيئات الخدمية والورشات للدخول إلى مدينة حرستا بعد الانتهاء من تطهيرها هندسيا للبدء بترميم ما خربته المجموعات المسلحة تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة اليها.
ومن الجدير بالذكر أن المجموعات المسلحة في حرستا كانت قد سلمت أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري وخرجت إلى إدلب بأسلحتها الخفيفة فقط.
سيريان تلغراف