ما هو سر السعادة في منتصف العمر؟
يساعدك الاتصال بالإنترنت على توفير الوقت والاتصال بأصدقائك بشكل أسرع، ويوفر الوصول إلى ثروة من المعلومات تمنحك القدرة على اتخاذ قرارات أفضل.
وتوصل إلى هذه النتائج خبراء من النرويج، حيث اكتشفوا أيضا أن استخدام الإنترنت بشكل يومي يساعد الأشخاص على تجاوز أزمة منتصف العمر بشكل أسرع.
وتنتقد نتائج هذه الدراسة الحديثة النتائج السابقة التي تدعي بأن للإنترنت تأثيرا سلبيا، ويقول الخبراء إن سر السعادة يكمن في استخدام الإنترنت كل يوم، حيث أن الأمر لا يتعلق بمقدار الوقت الذي تقضيه في استخدامه، بل بما تفعله أثناء الاتصال بالويب، وهو ما يحدث التأثير الأكبر على السعادة.
وأجرى الخبراء من مركز الابتكار التكنولوجي والثقافة في جامعة أوسلو، دراستهم على أكثر من 100 ألف أوروبي، وبعد إزالة العوامل الخارجية مثل الدخل والمهنة وغيرها، لاحظوا أن هناك علاقة مباشرة بين الوقت الذي يقضيه الأفراد على الإنترنت والشعور بالسعادة.
ورأى معدو الدراسة أنه في مرحلة البلوغ المبكرة، لم يكن هناك فرق في السعادة بين أولئك الذين كانوا يستخدمون الإنترنت بانتظام وبين الذين يستخدمونه بشكل نادر.
واكتشفت الدراسة أنه مع التقدم بالسن، بقي الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الإنترنت بانتظام أكثر سعادة لمدة أطول مقارنة مع أولئك الذين نادرا ما اتصلوا بالإنترنت.
وتقليديا، تتخذ السعادة خلال حياة الأشخاص منحى على شكل حرف “U”، إذ مع بداية العشرينات يكون الناس متفائلين وسعداء ويتمتعون بأوقاتهم، ولكن مع مرور السنوات، ينخفض الحماس، وتميل مستويات السعادة إلى الانخفاض إلى أن يصلوا سن الخمسين، حيث يعاني الغالبية من أزمة منتصف العمر، قبل أن ينتعشوا بشكل تدريجي وبطيء مرة أخرى.
ووجد الخبراء أن هذا التراجع في السعادة الذي يحدث خلال أزمة منتصف العمر، قد ينخفض بسبب استخدام الإنترنت.
وأكدت نتائج الدراسة أن “لدى مستخدمي الإنترنت النشطين نمطا مختلفا من الرفاهية على مدى دورة الحياة مقارنة بالآخرين”.
سيريان تلغراف