تمكن بعض المرضى من استعادة بصرهم بالاعتماد على تجربة رائدة استخدمت فيها الخلايا الجذعية لإعادة نمو الخلايا المسؤولة عن الرؤية التفصيلية في العين.
وتمكن اثنان من المرضى، وهما رجل في الثمانينات من عمره وامرأة في الستينات من العمر، من القراءة مرة أخرى بعد هذا الإجراء الطبي الأول من نوعه، حيث كانا يعانيان من ضعف بصري حاد تسبب في إصابتهم بالضمور البقعي المرتبط بالسن (AMD) الذي يؤدي إلى العمى.
وقد تم تسجيل تحسن في البصر لديهم بشكل كبير بعد 12 شهرا من الخضوع للعلاج بالخلايا الجذعية عن طريق زراعتها في شبكية العين.
وتقدم هذه التجربة الرائدة التي أجريت في مستشفى مورفيلدز للعيون، الأمل في علاج المرض الذي يصيب 600 ألف بالغ في المملكة المتحدة، وأقل من مليوني شخص في الولايات المتحدة.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها قطعة نسيج هندسية بنجاح لعلاج المرضى الذين يعانون من فقدان البصر الشديد المفاجئ.
ويعتقد الباحثون أن هذه التجربة يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاج رائد خلال خمس سنوات، ويمكن أن يصبح شائعا مثل جراحة إزالة المياه البيضاء.
وتستغرق عملية زراعة الخلايا الجذعية أقل من 45 دقيقة تحت تأثير المخدر الموضعي، وتنطوي العملية على أخذ خلية جذعية جنينية واحدة وزراعتها في رقعة بقياس 6 ملم من 100 ألف خلية صبغية شبكية، ثم يتم لف هذا التصحيح في أنبوب رفيع، ويتم حقنه عبر شق صغير في العين، وبعد ذلك يوضع خلف الشبكية حيث يدعي الباحثون أنه يحل محل الخلايا المعطلة.
وقال البروفيسور بيت كوفي، من معهد طب وجراحة العيون بجامعة كاليفورنيا: “تمثل هذه الدراسة تقدما حقيقيا في الطب، وتفتح الباب على خيارات العلاج الجديدة للأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، ونأمل أن يؤدي هذا إلى علاج سهل الاستخدام يمكن توفيره لمرضى الخدمة الصحية الوطنية خلال السنوات الخمس القادمة”.
سيريان تلغراف