يعتبر الإحساس بحركة الجنين لحظة تاريخية بالنسبة للأمهات، وفي حين يعتبرها الكثيرون أمرا طبيعيا يحدث أثناء الحمل، ما تزال هناك حيرة بشأن سبب حدوث تلك التقلبات.
وقد اكتشف الباحثون أخيرا السبب الذي يجعل الأجنة تتحرك كثيرا في الرحم، فوفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة “Development”،وجد الباحثون في كلية ترينيتي في دبلن، بإيرلندا، أن الأطفال يتحركون لأنهم يحاولون تطوير عظام ومفاصل قوية.
ومن خلال تحليل أجنة الدجاج والفئران، توصل الباحثون إلى أن الحركة تساعد على تحفيز “التفاعلات الجزئية” التي تحول الخلايا والأنسجة الجنينية، في نهاية المطاف، إلى عظام ومفاصل وظيفية، واعتمادا على مكان الخلايا، تقوم الحركة بتوجيههم إما إلى العظام أو إلى الغضروف.
كما كشف الباحثون أيضا أنه إذا لم يتحرك الأطفال بشكل كاف في الرحم، فقد يؤدي ذلك إلى نشوء عظام هشة أو تطور غير طبيعي في المفاصل، وهذا لأن جميع الأطفال يحتاجون إلى أن تكون مفاصلهم الغضروفية “مشحمة وملساء”، حتى يتمكنوا من الانحناء بشكل صحيح.
ولذلك تؤكد هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن الشعور بتحرك الطفل خلال فترة الحمل هو مؤشر جيد على نموه بشكل صحي.
وتشعر معظم النساء بحركة الجنين، ما بين الأسبوع 16 والأسبوع 24 من الحمل، ولا يوجد عدد محدد للحركات العادية للجنين، إلا أنه يجب أن تشعر الأم بتزايد حركة طفلها حتى الأسبوع 32 من الحمل، حيث يحتمل أن يظل ثابتا خلال تلك الفترة.
سيريان تلغراف