حقيقة اختفاء “جزيرة القيامة” في البحر
تتعرض جزيرة الفصح البركانية النائية، التي تضم حوالي 900 تمثال أثري قديم، لخطر الاختفاء في البحر، وفقا لأحدث تقارير اليونسكو.
وألقت هيئة التراث العالمي باللوم على ارتفاع المد والجزر على سواحل الجزيرة، حيث نشرت تحذيرات حول تأثير ارتفاع مستوى البحر على “الرؤوس” الأثرية الشهيرة في الجزيرة.
وقال آدم مارخام، نائب مدير برنامج المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المهتمين، والمعد الرئيس للتقرير: “بعض تماثيل جزيرة الفصح معرضة لخطر الضياع في البحر، بسبب التآكل الساحلي”.
ويتوقع العلماء أن ترتفع المحيطات بما يصل إلى مترين بحلول عام 2100، ويمكن أن تهدد العواصف والأمواج المناطق الساحلية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وفي العام الماضي، سقط جدار صخري على بعد 3 أمتار من الساحل الجنوبي للجزيرة، المعروفة باسم “جزيرة القيامة”، بسبب تأثير الموجات القوية.
والآن، سيحاول علماء الآثار إيقاف تآكل السواحل عبر بناء جدار بحري، كما قدمت الحكومة اليابانية تمويلا بقيمة 400 ألف دولار لإكمال العمل. ويدرس المسؤولون أيضا إمكانية نقل التماثيل الضخمة للحفاظ عليها.
وكانت المنصات التي تحتوي على بقايا قديمة وتماثيل مواي العملاقة (وهي تسمية محلية لمجموعة من التماثيل المصنوعة من حجر البازلت في “جزيرة القيامة”) مهجورة منذ حوالي 2000 عام. وأصبحت الجزيرة، التي اكتشفها البولينيسيون منذ ألف عام، أرضا تشيلية رغم بعدها عن ساحل البلاد مسافة 3500 كلم.
وبصرف النظر عن احتمال فقدان التراث الأثري، يمكن أن يتعرض سكان الجزيرة البالغ عددهم 6 آلاف نسمة، لخطر نفاد مصادر رزقهم، نتيجة اعتمادهم بشكل شبه كلي على السياح القادمين لزيارة الموقع.
وفي العالم الماضي، زار أكثر من 100 ألف شخص الموقع الأثري، ومن المتوقع زيادة العدد إلى مستويات تفوق طاقة الجزيرة، وفقا للمسؤولين. وتدر السياحة عائدات سنوية تقدر بحوالي 70 مليون دولار.
سيريان تلغراف