نيزافيسيمايا غازيتا: لقاء ترامب وبن سلمان يبشر بحل في سورية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن احتمال أن تؤدي زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة إلى تشديد الموقف الأمريكي حيال إيران.
وجاء في المقال: اليوم، وصل ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة. من الواضح أن الموضوع الرئيس للمحادثات مع الرئيس دونالد ترامب سيكون السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط.
بالطبع، هناك مجموعة من القضايا بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من بينها قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والأزمة اليمنية. ووفقا للمراقبين، هناك ملفان يمكن للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تلتقيان حولهما. فالمملكة، يمكن أن تدوّر الزوايا في التصعيد الجديد للصراع العربي الإسرائيلي، والولايات المتحدة يمكن أن تغمض أعينها عن طريقة تطور الأحداث في اليمن، حيث المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تلعبان دورا رئيسا في الصراع.
وفي الصدد، نقلت “نيزافيسيمايا غازيتا” عن البروفيسور في قسم الشرق المعاصر بكلية التاريخ وعلم السياسة والحقوق في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية بموسكو، غريغوري كوساتش، قوله للصحيفة، معلقا على وضع القدس: ” قرار ترامب محرج للمملكة العربية السعودية، ولكن ليس هناك الكثير من التركيز عليه. وهو أمر مزعج للمملكة لأن إيران تستغل الموقف. ولكن كون موقفي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يكادان يتطابقان حول إيران، فعلى الأرجح ستتراجع قضية القدس، ويجري التركيز على التفاهم المتبادل حول الجمهورية الاسلامية. سيدور الحديث عن تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران. وأعتقد أن القضية الإيرانية ستثير المسألة السورية. فتصريح هايلي حول إمكانية ضرب سوريا، إذا لم تتوقف الأحداث في الغوطة الشرقية، إنما يؤكد ذلك”.
وبخصوص الموقف من قطر، أضاف كوساتش: “كما هو معروف، فإن ترامب قام وما زال يقوم بمحاولات لحل الوضع حول قطر، ولكنها محاولات لا تتحمس لها السعودية كثيرا…السؤال هو: بالنسبة لقطر، كما قال محمد بن سلمان في مصر، فإن المملكة العربية السعودية ستتبع سياسة المزيد من العزلة. وقال بن سلمان إن هذه السياسة ستكون مشابهة لما قامت به الولايات المتحدة ضد الثورة الكوبية. حصار اقتصادي، وغياب أي نوع من الاتصالات”.
فيما يؤكد مجتمع الخبراء القطري أن زيارة الأمير إلى الولايات المتحدة محاولة من المملكة العربية السعودية لاستعادة سمعتها.
سيريان تلغراف