عالم يطرح فكرة مثيرة للجدل حول “أكل لحوم البشر”
اقترح العالم المثير للجدل، ريتشارد داوكينز، فكرة أكل اللحوم البشرية التي تم إنشاؤها في المختبر، للمساعدة في التغلب على “المحرمات ضد أكل لحوم البشر”.
وتصور داوكينز أن يصبح اللحم البشري شكلا من “اللحوم النظيفة”، وهو منتج تم إنشاؤه باستخدام الخلايا الجذعية، ويمكن أن يساعد في إطعام العالم دون الإضطرار إلى ذبح أي مخلوقات حية.
وأدلى الملحد الشهير بهذه التعليقات على تويتر، بعد نشر مقال حول فوائد اللحوم النقية. وقال عالم الأحياء البريطاني إن إنتاج لحوم البشر القابلة للأكل، يمكن أن يكون “حالة اختبار مثيرة للاهتمام”.
وجاءت تعليقاته الأخيرة ردا على مقال إخباري، ادعى فيه أحد المنتجين أن “البرغر” الصناعي قد يصبح متاحا للبيع في وقت أقرب مما نعتقد. ويتم إنشاء هذا البرغر، واللحوم النظيفة الأخرى، باستخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من الأنسجة العضلية للماشية الحية.
وتُزرع هذه الخلايا، التي لديها القدرة على التجدد، في حساء للمغذيات يحوي السكريات والمعادن، ثم تُترك لتتطور داخل خزانات مفاعل حيوي، وتتحول إلى عضلات هيكلية يمكن حصادها في غضون بضعة أسابيع فقط.
ويعتقد جوش تيتريك، الرئيس التنفيذي لشركة اللحوم النظيفة “JUST” ومقرها سان فرانسيسكو، أنه يمكن تقديم النقانق المختبرية ونقانق الدجاج، في آسيا والولايات المتحدة “قبل نهاية عام 2018”.
وأوضح داوكينز أن هذا الإجراء يمكن أن يساعد البشر في التغلب على المحرمات ضد أكل لحوم البشر.
وبهذا الصدد، كتب المستخدم @strumpetchan، وهو محلل درامي يتابع داوكينز على تويتر، قائلا: “داوكينز، صديقي، رفيقي، المحرمات عموما أشياء لا نرغب في تجاوزها لأسباب أخلاقية كثيرة جدا. ولكن بالنظر إلى أنك تفخر بالآداب بغض النظر عن الأخلاقيات، أعتقد أنني لست مندهشا تماما من عبور هذا الجسر”.
ويذكر أنه إلى جانب الاهتمامات الأخلاقية، يوجد مشاكل صحية مرتبطة بتناول اللحوم البشرية، بما في ذلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، مثل التهاب الكبد أو الإيبولا، وفقا لـ Medical Daily.
ويحتوي اللحم البشري على البريونات، وهي نسخ من البروتينات العادية التي فقدت وظيفتها لتصبح معدية. وفي حال دخلت الدماغ، فإنها تسبب الموت في نهاية المطاف.
سيريان تلغراف