قال الجيش الروسي إن أحدا لم يترك الغوطة الثلاثاء رغم عرض الخروج الآمن للمسلحين مع عائلاتهم من هناك، فيما اتهمت المعارضة السورية موسكو بمحاولة فرض “تغيير ديموغرافي” في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة في سوريا فلاديمير زولوتوخين للصحفيين، أن هدنة الـ5 ساعات اليومية التي أعلنت اليوم للمرة الثامنة، تختلف عن سابقاتها من حيث أنه يُضمن خلالها لمقاتلي المعارضة الخروج مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن من الجيب المحاصر من قبل القوات السورية.
وذكر المتحدث أنه حتى اللحظة لم يسجل خروج أي من المدنيين من المنطقة المحاصرة.
وأشار زولوتوخين إلى أن الوضع في محيط معبر الوافدين الإنساني وفي الغوطة الشرقية وحول دمشق عامة يبقى متوترا، لكن عدد الضربات التي استهدفت اليوم معبر الوافدين الإنساني والمناطق المجاورة شهد انخفاضا، في تطور لم يستبعد المسؤول الروسي علاقته بقيام “عناصر بعض المجموعات المسلحة غير الشرعية، ببحث عرضنا الخاص بالخروج الآمن من الغوطة”.
مع ذلك، لفت المسؤول الروسي إلى استمرار قصف المسلحين لأحياء في ضواحي دمشق، مجددا الدعوة إلى قادة الجماعات المسلحة لوقف انتهاك الهدنة وتأمين الخروج الآمن للمدنيين أو مغادرة الغوطة بأنفسهم.
من جهته، نفى فيلق الرحمن، أحد جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في منطقة الغوطة الشرقية، يوم الثلاثاء أن يكون على تواصل مع روسيا بشأن عرض الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية.
ونقلت وكالة رويترز عن وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن، قوله في رسالة نصية:”لا تواصل لدينا مع الروس”.
واتهم فيلق الرحمن روسيا بما وصفه الإصرار على التصعيد العسكري لفرض التهجير”.
بدورها، وصفت المعارضة السورية سهير الأتاسي، عضو في اللجنة العليا للمفاوضات، العرض الروسي بأنه محاولة فرض “تغيير ديموغرافي” في الغوطة الشرقية بتخيير السكان بين “الاستسلام أو التهجير القسري”.
وتمكنت القوات السورية في الأيام الأخيرة من استعادة نحو 40% من الغوطة الشرقية، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة عام 2013، والتي لا يزال يعيش فيها نحو 400 ألف شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
سيريان تلغراف