طالبت الخارجية التركية واشنطن باسترداد الأسلحة التي سلّمتها لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل نواتها وحدات حماية الشعب الكردية، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي اليوم الثلاثاء، أن تركيا تنتظر من واشنطن خطوات محددة والالتزام بوعودها.
وأوضح: “نحن نريد استرداد أسلحة حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب. وهذه المسائل سيتم التطرق إليها خلال الاجتماع في واشنطن 8 – 9 مارس”.
كما استنكرت الخارجية التركية تصريحات البنتاغون حول التأثير السلبي لعملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين على محاربة “داعش” في سوريا.
ووصف أقصوي، تصريح المتحدث باسم البنتاغون روب مانينغ بهذا الشأن بأنه “هراء”، مضيفا: “انتم تعرفون جيدا أن حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب هي جماعة إرهابية… وقد تم تقديم أدلة دامغة تثبت أن الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب هي جزء من حزب العمال الكردستاني. وأعتقد أن المتحدث باسم البنتاغون يعرف ذلك أيضا”، منتقدا وصف البنتاغون للقيادي في القوات الكردية شاهين جيلو، بـ”الجنرال”.
ومن المقرر أن يبحث الوفد التركي برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال مع الأمريكيين 8 و9 مارس الجاري التطورات الأخيرة في سوريا، والوضع في منبج.
وفي وقت لاحق سيقوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة واشنطن، حيث سيلتقي نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون يوم 19 مارس.
والجدير بالذكر أن عملية “غصن الزيتون” التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا لا تزال مستمرة منذ الـ20 من يناير الماضي.
وأعلنت الأركان التركية مؤخرا القضاء على أكثر من 2.8 ألف من عناصر القوات الكردية منذ بداية العملية.
سيريان تلغراف