غازيتا رو : كيف تضع روسيا الحرب في هدنة
تحت العنوان أعلاه كتبت أماليا زاتاري، في “غازيتا رو”، عن استغلال المقاتلين للهدنة وانتقالهم إلى وضعية الهجوم، وصعوبة تطبيق سيناريو حلب في الغوطة الشرقية.
وجاء في المقال: أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره بتنفيذ هدنة إنسانية يومية لمدة خمس ساعات في الغوطة الشرقية لإخلاء المدنيين من المنطقة. وقد أُعلنت أول هدنة إنسانية في 27 فبراير، الا أن المسلحين انتهكوها.
ونقل المقال تصريح الجنرال فلاديمير زولوتوخين، ممثل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، للصحافيين، بأن الهدنة الإنسانية الأولى في الغوطة الشرقية- وهي منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق- أحبطها المسلحون. ولم يتمكن أي مدني من مغادرة المنطقة.
ووفقا لمستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، إيلينا سوبونينا، يصعب التفكير في طريقة أفضل من فتح الممرات الإنسانية لمساعدة المدنيين.
وقالت سوبونينا، لـ”غازيتا رو”: “لقد مكنت الممرات الإنسانية في حلب من إنقاذ أرواح آلاف الناس، على الرغم من أن الوضع العسكري كان مماثلا، وانتهاكات نظام وقف إطلاق النار حدثت هناك باستمرار، وكان كل المشاركين مسؤولين عنها. يجب أن نكون واقعيين، فعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي، كما بينت تجربة حلب، فمن المرجح أن يكون من الصعب وقف القتال، لذلك اقترحت روسيا الممرات الإنسانية”.
وفي الصدد، نقلت “غازيتا رو” عن رئيس تحرير مجلة “الترسانة الوطنية”، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي، أن الهدنة وفتح ممرات إنسانية كان لها دور إيجابي في حلب، وقال: “هناك، بعد كل شيء، كان من الممكن الاتفاق مع بعض الجماعات المسلحة، لتخرج مع أسرها من هناك. واحدة من أكثرها شهرة وتعدادا “نور الدين الزنكي”، وأسرها – عدة آلاف من الناس- انتقلت في نهاية المطاف إلى محافظة إدلب، التي تسيطر على الكثير منها المعارضة المسلحة المعتدلة”.
وأضاف موراخوفسكي أن “الوضع في الغوطة الشرقية مختلف تماما. فتلك الجماعات الراديكالية التي تسيطر على الغوطة لن تغادر على الإطلاق. ولم يشارك ممثلو هذه المجموعات في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. واحدة من المجموعات، أحرار الشام، التي شاركت مرة واحدة في عملية أستانا، غيرت بشكل كبير موقفها، أعتقد، ليس من دون تأثير الدول الأجنبية الأخرى، وهي لن تدخل في مفاوضات وحتى لم تعلن رسميا دعمها وقف إطلاق النار، وهدنات المساعدة الإنسانية، وإجلاء المدنيين. لذلك، الوضع لا يزال هناك صعبا جدا، وأعتقد أن من غير المرجح أن يكون قريبا من العملية التي نجح تنظيمها في حلب”.
سيريان تلغراف