وجهت الخارجية السورية اليوم رسالة إلى الأمم المتحدة تطالب فيها بوضع حد لعمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أراضيها.
وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن هذه الرسالة التي وجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي، تحمّل التحالف المسؤولية عن “ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري” ودعم بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي وإعادة هيكلته في إطار ميليشيات انفصالية عميلة لواشنطن في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، مشددة على أن “الهدف الوحيد لهذا التحالف المارق تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وإطالة أمد الأزمة فيها”.
وذكرت الخارجية السورية أن هذه الوثيقة تلحق بعشرات الرسائل المماثلة وآخرها مؤرخ بـ21 فبراير الجاري، معربة عن أملها في لفت اهتمام المنظمة العالمية إلى مجزرتين جديدتين اقترفها التحالف بحق المدنيين السوريين في 25 الجاري، حيث استهدف القصف الجوي منازل في قريتي الشعفة وظهرة علوني في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل 29 مدنيا وإصابة العشرات بجروح بليغة، معظمهم من النساء والأطفال، علاوة على الإضرار بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القريتين.
وطالبت دمشق مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين والتحرك فورا لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها.
إلى ذلك، طلبت الحكومة السورية إنهاء التواجد غير الشرعي للقوات الأمريكية في أراضيها ومنع الولايات المتحدة من تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي تهدف إلى تقسيم البلاد ونهب ثرواتها، مضيفة أن “هذه الجريمة الأمريكية الجديدة والجرائم التي اقترفتها بإبادة سكان مدية الرقة كشفت الوجه الحقيقي لسياسات الإدارة الأمريكية التي يجب إدانتها وفضح القائمين عليها”.
سيريان تلغراف