فشل البرلمان التونسي، الأربعاء، في التصديق على لائحة عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، حيث صوت لصالحها 68 نائبا فقط ، مع امتناع 27 عن التصوت، فيما صوت ضدها 6 نواب.
يذكر أن عددا من نواب البرلمان، تقدموا في شهر أبريل الماضي بلائحة موقعة من قبل 4 رؤساء كتل (“الحرة لمشروع تونس”، “الجبهة الشعبية”، “الاتحاد الوطني الحر”، “آفاق تونس”)، للمطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
هذا وقد توجه 7 نواب تونسيين في شهر مارس/آذار الماضي إلى سوريا، بهدف العمل على إعادة العلاقات التونسية مع دمشق، والتقصي في قضية شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال.
وورد بمشروع اللائحة التي فشلت في الحصول على على 109 من الأصوات، (أي 50%+1) أن هذا الإجراء جاء بناء على ما تضمنته توطئة الدستور من تأكيد على انتماء تونس الثقافي والحضاري للأمة العربية والإسلامية، وانطلاقا من الوحدة الوطنية القائمة على المواطنة والأخوة والتكافل والعدالة الاجتماعية، ودعما للوحدة المغاربية، باعتبارها خطوة نحو تحقيق الوحدة العربية، والتكامل مع الشعوب الإسلامية والشعوب الإفريقية.
كما تم التأكيد على أنه جاء بناء على أن تونس عضو بجامعة الدول العربية، وعلى ما أعلنه رئيس الجمهورية أثناء الحملة الإنتخابية للإنتخابات الرئاسية من وعد بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، إصلاحا لخطأ قطعها من طرف الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي.
سيريان تلغراف
