أكدت الحكومة السورية أنها لا تملك أي أسلحة كيميائية بعد إتلاف جميع ترسانتها المحتوية عليها عام 2013، متهمة الاتحاد الأوروبي بدعم الإرهابيين في سوريا من خلال فرض عقوبات عليها.
وفي تطرقه إلى الاتهامات المتكررة الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عدم صحة هذه الادعاءات، موضحا: “ليس لدينا أسلحة كيميائية على الإطلاق، ونحن أنهينا البرنامج الكيميائي بشكل كامل، وسورية مستمرة في رفض ونفي هذه الادعاءات”.
من جانبه، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية بأن الاتحاد الأوروبي تابع حملته الهستيرية ضد علماء وأشخاص سوريين بذريعة غير قابلة للتصديق، حول حادثة خان شيخون التي تم خلالها استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال المصدر لوكالة “سانا” السورية الرسمية، اليوم الثلاثاء: “إن العقوبات الأوروبية الجديدة غير المبررة، التي جاءت قبل انتهاء عمليات التحقيق في حادثة خان شيخون، تعكس رعونة المسؤولين الأوروبيين وإصرارهم على دعم جرائم المجموعات الإرهابية في سوريا، وتضليل الرأي العام الدولي، خاصة أن دول الاتحاد الأوروبي رفضت الاستجابة لدعوة سورية إلى إرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خان شيخون وقاعدة الشعيرات الجوية”.
وأضاف المصدر مشددا: “إن سوريا تكرر، كما فعلت سابقا، تأكيدها على أنها لا تمتلك إطلاقا أي أسلحة كيميائية، وأنها لم تستخدم مثل هذه الأسلحة في أي وقت وتحت أي ظروف وفي أي مكان، لأنها لا تمتلك أصلا مثل هذه الأسلحة بعد أن نفذت جميع التزاماتها بموجب انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (عام 2013)”.
وتابع المصدر: “وفي الوقت الذي تشجب فيه سوريا هذه الإجراءات وتدينها بشدة، فإنها تؤكد أن العقوبات الأوروبية الجديدة هي دعم مباشر للإرهابيين وتغطية على جرائمهم”.
سيريان تلغراف