حرييت : نتائج صادمة لدراسة حول أوضاع العمال السوريين في تركيا
نشرت صحيفة “حرييت” التركية نتائج دراسة أجرتها نقابة السمكرية والحداديين الموحدة في تركيا حول وضع العمال السوريين في البلاد، وأظهر تقرير النقابة أسوأ التوقعات بشأن وضع اللاجئين.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير أعده 8 أكاديميين من جامعات مختلفة، على أساس مقابلات أجريت مع عمال أتراك وسوريين في قطاع صناعة النسيج.
وذكرت الصحيفة أن “نتائج الدراسة صادمة لكنها لم تكن غير متوقعة، لأننا نعرف أن العمال السوريين غير مسجلين ويتقاضون أجورا منخفضة للغاية”.
وجاء في التقرير أن 99.6% من الرجال السوريين العاملين في أراضي تركيا و100% من السوريات العاملات، غير مسجلين بشكل رسمي. وعلى سبيل المثال، لا يتجاوز معدل الراتب للسوريات نصف معدل راتب العمال الأتراك الذكور.
ومن النتائج الصادمة كذلك: ما تبين من عمق المشاعر السلبية التي يكنها العمال الأتراك تجاه القوة العاملة السورية، إذ يعتقد 73% من العمال الأتراك الذكور و60% من العاملات التركيات أن وصول السورين تسبب في انخفاض رواتبهم. ويعتبر 66% من العمال الأتراك أنه يجب منع اللاجئين السوريين من حق العمل في الأراضي التركية.
وذكرت “حرييت” بأن وزير العمل التركي محمد مؤذن أوغلو كان قد أقر، في الآونة الأخيرة، وبشكل غير مباشر، بتنامي المشاعر السلبية تجاه العمال السوريين، داعيا المواطنين إلى تجنب استخدام “عبارات استفزازية” في حق اللاجئين، كما عبر عن أسفه لفشل الحكومة في توظيف أعداد كبيرة من ذوي الكفاءات العالية في صفوف اللاجئين السوريين بسبب المماطلة في قبول الشهادات المهنية لخبراء مثل الأطباء والمهندسين. وذكر بأن هؤلاء السوريين توجهوا في نهاية المطاف إلى دول أخرى، ولاسيما ألمانيا.
كما أجرت الصحيفة مقابلة مع عمدة مدينة غازي عنتاب فاطمة شاهين التي سبق لها أن تبنت مقاربة منهجية للتعامل مع ملف اللاجئين السوريين. وأوضحت شاهين أن سلطات المدينة تضع خططا طويلة الأمد في هذا المجال، علما بأن عدد اللاجئين في غازي عنتاب بلغ 350 ألف نسمة، وتدرك البلدية أن معظمهم سيبقون في الأراضي التركية.
وفي هذا السياق أقدمت البلدية على تسجيل البيانات الشخصية للاجئين، إذ اتضح أن بينهم 107 آلالف طفل، ومن بين هؤلاء؛ لا يذهب إلى المدرسة سوى 67 ألف طفل.
وتابعت شاهين أن دراسات أُجريت في المدينة أظهرت أن سكان غازي عنتاب سيزدادون بنسبة 20% بسبب اللاجئين، ولذلك باتت الاحتياجات لتطوير البنية التحتية تكلف نحو نصف ميزانية المدينة. وكشفت أن البلدية قامت بتخصيص حصة تصل إلى 10% من الوظائف للاجئين السوريين.
سيريان تلغراف