اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن الخسائر البشرية والمادية التي سببتها ضربات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة “لا تقل عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش”.
وقالت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إن “هذه الضربات تستهدف البنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سوريا الأمر الذي يكشف الأهداف الحقيقية لهذا التحالف والتي لا تنسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى”.
وأضافت الخارجية أن “سوريا تطالب مجلس الأمن مرة أخرى بإدانة انتهاكات التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لقيامه بالاعتداء على حياة المدنيين السوريين من نساء وأطفال بما يتناقض مع ادعاءات دول هذا التحالف حول احترامها للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابعت أن الهدف الأكيد للتحالف “هو استنزاف سورية وإطالة أمد الأزمة فيها وإضعاف جيشها في مواجهته للإرهاب وعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة”.
وشددت وزارة الخارجية على أن المجازر المستمرة من طائرات التحالف “لم تعد أمرا يمكن السكوت عنه”.
وقتل 43 شخصا، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذها طيران التحالف الدولي السبت على حي الجميلي في مدينة الرقة.
واعترف التحالف أن ما لا يقل عن 484 مدنيا قتلوا جراء ضرباته على سوريا والعراق، منذ انطلاق الحملة العسكرية ضد التنظيم.
سيريان تلغراف