أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستبدأ في الأيام المقبلة حراكا سياسيا مكثفا يقوده وزير الخارجية سامح شكري يهدف إلى تسوية شاملة للأزمة السورية، بالإضافة إلى الأزمة الليبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن المرحلة المقبلة “ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة”.
وأعلن أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيحط في القاهرة، غدا الأحد، لإجراء محادثات “هامة” مع نظيره المصري سامح شكري.
وأوضح أن محادثات شكري والجبير ستتناول الوضع في سوريا وسبل دعم مساري جنيف وأستانا، بهدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تحقن دماء الشعب السوري وتمكنه من تحقيق تطلعاته.
وفي الموضوع الليبي، أكد أبو زيد أن وزير الخارجية المصري سيجري محادثات مع نظيريه التونسي والجزائري لبحث الملف الليبي.
ويشن الطيران الحربي المصري منذ عدة أيام غارات مكثفة على مواقع المتشددين في ليبيا، ردا على هجوم المنيا الدامي والذي راح ضحيته عشرات الأقباط بين قتيل وجريح واتهمت السلطات المصرية جماعة “أنصار الشريعة” الليبية بتدبيره.
ويتوجه سامح شكري بعدها إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي يضم مصر وتونس والجزائر، حيث سيتناول الوزراء الثلاثة بشكل “عميق” مستقبل الأوضاع السياسية في ليبيا وتنفيذ اتفاق الصخيرات.
كما تستقبل القاهرة وزير خارجية فرنسا الجديد، جان إيف لودريان، يوم الخميس المقبل، إذ سيبحث الأخير مع المسؤولين المصريين جهود مكافحة الإرهاب على الأرض، على ضوء تأثر الأوضاع في مصر وفرنسا من انتشار التنظيمات الإرهابية ودورها التخريبي داخل ليبيا، وتأثيراتها السلبية على دول جوار ليبيا وتهديدها للأمن والاستقرار في دول المتوسط.
سيريان تلغراف