أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لنظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم، أن الضربات الأمريكية على سوريا نفذت بذريعة واهية وتخدم مصالح المتطرفين.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية بهذا الصدد أن الوزيرين بحثا، خلال المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي، “الوضع في سوريا في ظل الضربات التي شنتها القوات المسلحة للولايات المتحدة على القوات السورية الحكومية ليلة 7 أبريل (نيسان)”.
وشدد لافروف على أن الهجوم على بلاد تحارب حكومتها الإرهاب، لا يصب إلا في مصلحة المتطرفين ويخلق تهديدات إضافية بالنسبة للأمن الإقليمي والعالمي”.
وأشار لافروف إلى أن “الادعاءات باستخدام القوات السورية أسلحة كيمياوية في إدلب يوم 4 أبريل (نيسان) لا تتطابق مع الواقع”، مشيرا إلى “ضرورة إجراء تحقيق مفصل وموضوعي واحترافي لتحديد جميع الحقائق المتعلقة بهذه القضية”.
واتفق الوزيران، حسب بين الخارجية الروسية، على “الاستمرار ببحث الأوضاع في مجال التسوية السورية خلال لقاء مباشر”بينهما.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاتصال ياتي بعد أن أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تنتظر توضيحات من قبل تيلرسون بخصوص الضربات الأمريكية على سوريا.
لافروف لغابرييل: مبررات واشنطن لضرباتها على سوريا غير مقنعة
وكان لافروف قد أجرى، في وقت سابق من اليوم، اتصالا هاتفيا مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، أكد خلاله أن مبررات واشنطن لضرباتها على سوريا غير مقنعة وغير موثوق بها.
وتحدث لافروف بالتفصيل خلال المكالمة “عن الموقف الروسي من التصرفات غير القانونية لواشنطن، التي تمثل عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وتتعارض مع مهمة مكافحة الإرهاب الدولي، الذي يقوض الأمن إقليميا وعالميا”.
وتأتي هاتان المكالمتان على خلفية إطلاق الجيش الأمريكي، فجر يوم الجمعة الماضي، 59 صاروخا من طراز “توماهوك”، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، قائلا إن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية يوم 04/04/2017، حسب قوله.
وأعلن الجيش السوري أن هذه العملية اسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع “RT”، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة.
واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وسيادة دولة مستقلة.
سيريان تلغراف