أبلغت “غرفة العمليات العسكرية” التي تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي أي” جميع فصائل المعارضة السورية، التي تعتبرها “معتدلة” بوجوب الاندماج في كيان واحد.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن من وصفته بـ “قيادي معارض” قوله، إن مسؤولين في “غرفة العمليات العسكرية” جنوب تركيا، أبلغوا قياديين في فصائل مدرجة على قوائم واشنطن للدعم المالي والعسكري بـ “وجوب الاندماج في كيان واحد برئاسة فضل الله حاجي القيادي في فيلق الشام قائدا عسكريا للكيان الجديد، مقابل استئناف دفع الرواتب الشهرية لعناصر الفصائل وتقديم التسليح، بما فيه احتمال تسليم صواريخ تاو أمريكية مضادة للدروع”.
وأضافت الصحيفة أن القرار يشمل بين 30 و35 ألف عنصر في فصائل تنتشر في أرياف حلب وحماة واللاذقية ومحافظة إدلب، بينها “جيش النصر” و”جيش العزة” و”جيش إدلب الحر” و”جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم” والفرقتان الساحليتان، مضيفة أن هذه الخطوة قد ترمي إلى قتال “هيئة تحرير الشام” التي تضم تنظيمات بينها “فتح الشام” (النصرة سابقا).
وكانت غرفة العمليات، وفق الصحيفة، جمدت بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب دعم الفصائل إلى حين توحدها في فصيل واحد أو تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق المعارك مستقبلا، عقب إعلان “فتح الشام” في بداية 2017 تشكيل كيان من “فصائل متطرفة”، بينها جناح في “أحرار الشام” برئاسة هاشم جابر، باسم “هيئة تحرير الشام”.
وقال القيادي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه: “سي آي أي فرضت الاندماج على المشاركين ولم يبق أمامنا سوى القبول بها”، مشيرا إلى احتمال أن يكون هذا تمهيدا لخوض معركة ضد “فصائل إرهابية”، حسب وصفه، تضم أكثر من 30 ألف عنصر ينتشرون في ريفي إدلب وحماة.
سيريان تلغراف