شككت وزارة الخارجية الألمانية في موضوعية المعلومات التي يقدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد أن تحدث الأخير عن مقتل العشرات بغارة للتحالف الدولي على ريف الرقة الغربي.
وجاء رد الفعل الألماني على تغطية المرصد السوري للأحداث في الرقة، حيث يدعم التحالف الدولي تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” باتجاه مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد أن أجرت وسائل إعلام ألمانية تحقيقا أثبت تورط طائرات استطلاع تابعة لسلاح الجو الألماني في توجيه الغارة على بلدة المنصورة القريبة من مدينة الطبقة. وكان المرصد السوري قد قال إن تلك الغارة التي استهدفت مبنى مدرسة كان يستخدم ملجأ للنازحين، ما أسفر عن مقتل 32 مدنيا على الأقل.
وقال سيباستيان فيشر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: “المرصد لا يعمل في الميدان، بل يتخذ من لندن مقرا له. وعلى الرغم من أنه يتمتع بشبكة مراسلين جيدة ميدانيا، وليست كافة المعلومات التي تصله صحيحة”.
واعتبر أن أولئك الذين يقدمون للمرصد “معلومات معينة” توجد لديهم “مصالح خاصة بهم”.
بدوره قال الناطق باسم الحكومة شتيفن زايبرت إن المعلومات عن مقتل مدنيين جراء الغارة في أوائل الأسبوع الماضي، ليست مؤكدة حتى الآن.
وكانت صحيفة ” Süddeutsche Zeitung ” وقناتا ” NDR ” و” WDR ” قد ذكرت أن طائرات “تورنادو” ألمانية قدمت لقيادة التحالف الدولي صورا للملجأ في المنصورة، قبل يوم من تنفيذ الهجوم من قبل طائرات حربية أمريكية. ومن ثم قامت الطائرات الألمانية نفسها بالتحليق فوق الموقع بعد تنفيذ الغارة لتقييم آثار الضربة.
وتقوم طائرات “تورنادو” الألمانية، التي ترابط في قاعدة “إنجرليك” في أضنة التركية، بمهمات استطلاعية فقط ولا تشارك في توجيه الغارات.
سيريان تلغراف