الاستخبارات البريطانية تستهدف عائلة حسناء بريطانية تقاتل ضد “داعش” في سورية
قالت أول مواطنة بريطانية تخوض القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، كيمبرلي تايلور، إن وكالة الاستخبارات البريطانية “MI5” تمارس ضغطا على عائلتها “الخائفة حاليا على أمنها”.
وتحارب تايلور، البالغة 27 عاما، والتي تحمل أيضا اسم “زيلان ديلمار”، في صفوف “وحدات حماية المرأة”المكونة فقط من الفتيات المقاتلات والمنضوية تحت لواء “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأعلنت تايلور، التي ولدت في مدينة ليفربول البريطانية، أن عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب البريطانيين زاروا والدتها ووالدها وزوج أمها وأختها في بيوتهم بمدينتي بريسكوت وتشورلي، مشيرة إلى أنهم صادروا الحواسيب المحمولة والهواتف من أفراد عائلتها منذ حوالي شهر، ولم تتم إعادتها حتى الآن.
وقالت المقاتلة البريطانية التي كانت سابقا طالبة رياضيات في جامعة ليفربول، في حديث لشبكة “BBC” البريطانية: “حتى بعد مرور شهر لم ترجع الشرطة شيئا، وهذا يعني أننا لم نكن قادرين على الاتصال ببعضنا بعضا على مدار هذه الفترة، ودرجة مخاوفهم على أمني ارتفعت جدا”.
وأضافت تايلور: “ولا تخشى عائلتي على أمني فحسب، لكنها خائفة أيضا على أمنها في مواجهة مؤسسات السلطة البريطانية… إن تصرفاتها غير مبررة تماما، وتلعب مؤسسات السلطة معنا ألعابا سياسية، وإن ما يجري لا علاقة له بمكافحة التهديدات الإرهابية، فيما يكمن الأمر في تخويف الناس الذين يريدون تغيير العالم، بما في ذلك بريطانيا”.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق في بيان خاص أن المواطنين الذين يغادرون بريطانيا إلى الخارج للمشاركة في النزاعات المسلحة قد يمثلون أمام المحكمة بعد العودة إلى البلاد، كما أكدت شرطة لندن أن جميع الأشخاص الذين يسافرون إلى سوريا للقتال يمكن أن يتم اعتقالهم واستجوابهم لاحقا في بريطانيا، وذلك في وقت رفضت فيه وزارة الداخلية التعليق على عمليات الشرطة بهذا الخصوص.
وقد وصلت تايلور إلى سوريا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي للمشاركة في الأعمال القتالية ضد “داعش” وخاضت المعارك التي تقودها “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف مدينة الرقة لتحريرها من قبضة التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي والذي يعتبرها الرقة عاصمة له.
وتدخل المواطنة البريطانية هذه في تشكيلة الفريق الإعلامي التابع لـ”وحدات حماية المرأة”، ويتمثل عملها الأساسي بتصوير عمليات هذه الوحدات المسلحة وكتابة التقارير عن المعارك والتقاط الصور من أرض القتال.
وفي تصريحات صحفية أدلت بها الشهر الماضي، قالت تايلور: “أنا مستعدة لتكريس حياتي لهذا الشأن، إن هذا من أجل العالم برمته والإنسانية ومن يتعرض للاضطهادات في كل مكان”.
وفي تطرقها إلى الجرائم التي يرتكبها تنظيم “داعش” بحق الناس، أشارت المقاتلة البريطانية إلى أن “هذا ليس قتل واغتصاب فحسب، لكن الحديث يدور أيضا عن التعذيب النفسي والبدني الممنهج على نطاق لا نستطيع تصوره”.
وتعتبر تايلور أول مواطنة بريطانية تصل إلى سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”.
سيريان تلغراف