أسرة سورية لاجئة تخسر دعوى رفعتها ضد السلطات البلجيكية
رفضت السلطات البلجيكية دفع تعويضات لأسرة سورية لاجئة، بعد أن رفضت منحها تأشيرات دخول إلى أراضيها.
ونقلت صحيفة بلجيكية أن المجلس البلجيكي لحل النزاعات مع المواطنين الأجانب أتخذ قرارا بعدم دفع تعويض مالي لأسرة سورية من حلب، بعد أن رفضت السلطات البلجيكية تقديم تأشيرات دخول إنسانية لها.
وكانت الأسرة المكونة من 5 أشخاص قد وجهت إلى سفارة بلجيكا في بيروت طلبا بتقديم تأشيرات دخول إنسانية لها بغية وصولها إلى بلجيكا.
ما دفع الأسرة السورية لرفع دعوى لدى محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي مطالبة بتعويضات مادية، وأصدرت محكمة في بروكسل أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرارا بالزام السلطات البلجيكية دفع 4 آلاف يورو للأسرة عن كل يوم ماطلت فيه بمنح تأشيرات الدخول الإنسانية للأسرة اللاجئة، إلا أن محكمة إبتدائية في بروكسل قضت بإلغاء القرار بعد نظرها في دعوى رفعتها السلطات البلجيكية في هذا الخصوص.
واعتبرت محكمة الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار قرار السلطات البلجيكية عدم منح الأسرة السورية تأشيرات دخول إنسانية قانونيا، مؤكدة أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “طبقا لقواعد الاتحاد لا ينبغي لها تقديم تأشيرات دخول إنسانية لأشخاص يسعون إلى الوصول لأراضي دولة بغية طرح طلب لجوء فيها، لكن لديها الحرية في اعتماد هذا القرار استنادا إلى نظامها القانوني الداخلي”.
من جهته، برر وزير اللجوء والهجرة البلجيكي ثيو فرانكين رفض سلطات بلاده منح الأسرة السورية تأشيرات الدخول الإنسانية، بأنها طلبت تقديم تأشيرات قصيرة الأجل، وليس إنسانية (التأشيرة قصيرة الأجل تتيح الحق في طلب اللجوء)، مضيفا أن “منح تأشيرات الدخول إلى بلجيكا لمدة 3 أشهر سيضطرني إلى تقديم تأشيرات كهذه لكل سوري، حتى في حال عدم وجود أي علاقة له مع دولتنا”.
سيريان تلغراف