عشرات الشهداء والجرحى بتفجيرين انتحاريين في دمشق
بلغت حصيلة التفجير الانتحاري في القصر العدلي القديم بدمشق الواقع في منطقة الحميدية، 34 شهيدا و80 جريحا، فيما سقط عدد من الجرحى بتفجير انتحاري ثان بمنطقة الربوة.
وذكرت وكالة “سانا” للأنباء أن التفجير الثاني نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، في أحد المطاعم بالمنطقة.
وأوضحت الوكالة أن تفجير الربوة أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن الانتحاري كان ملاحقا مع إرهابيين اثنين آخرين من قبل الجهات المختصة، حيث أكدت المصادر إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين، بينما فر الإرهابي الثالث ودخل إلى المطعم وقام بتفجير نفسه.
http://www.youtube.com/watch?v=PhLs3boiH4k&feature=youtu.be
وتحدثت مصادر أمنية عن سقوط 24 جريحا جراء تفجير منطقة الربوة، مؤكدة عدم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن، فيما أكد مدير مشفى المواساة وصول 20 جريح من تفجير الربوة بينهم حالتان خطرتان.
وكان وزير العدل السوري قد أعلن عن مقتل 31 شخصا وإصابة نحو 60 بتفجير القصل العدلي، فيما تحدث نشطاء عن 34 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، موضحين أن الانتحاري كان يرتدي زيا مموها، وأقدم على تفجير نفسه داخل حرم دار العدل.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن الضحايا من المراجعين المتواجدين في المبنى.
وأوضحت مصادر لوكالة “سانا” أن الانتحاري كان يرتدي لباسا عسكريا، وكان يحمل بندقية وقنبلة، وبعد ان استوقفه الحرس عند باب السور الخارجي لمبنى قصر العدل وقاموا باستلام البندقية والقنبلة ركض مسرعا باتجاه باب بهو القصر العدلي حيث كان عدد كبير من المراجعين ينتظرون هناك، واستغل الازدحام واستطاع الوصول إلى الباب الخارجي حيث قام بتفجير نفسه.
وقامت الجهات المختصة فورا بإخلاء المنطقة وضربت طوقاً أمنيا، تحسباً لأي طارئ.
وأشار مدير مشفى دمشق، محمد هيثم الحسيني إلى أنه تم إسعاف عدد من الجرحى الذين أصيبوا في التفجير، حيث تقوم كوادر المشفى بتقديم الخدمات الطبية والإسعافية اللازمة لهم.
كما أفادت مصادر في القصر العدلي الجديد بإخلاء القصر الواقع في منطقة المزة تحسبا لأي طارئ.
كما أقدمت سلطات دمشق على إغلاق عدد من الشوارع، بينها طريق اوتستراد المزة باتجاه الأمويين، وشارع النصر، وطريق الأسد الجامعي باتجاه مشفى المواساة، بالإضافة إلى إغلاق ساحة المواساة بشكل كامل بسبب كثرة سيارات الإسعاف في المنطقة.
ووقع التفجيران الإرهابيان في دمشق بالتزامن مع انتهاء الجولة الثالثة من محادثات أستانا حول السلام في سوريا، والتي شارك فيها وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
يذكر أن عشرات القتلى سقطوا يوم السبت الماضي، بتفجيرات استهدفت حافلات في دمشق أسفرت عن مقتل 40 زائرا عراقيا للمقامات الدينية في منطقة باب الصغير في دمشق.
سيريان تلغراف