المفاوضات السورية ستجري في قاعة زينها سيرت وشهدت انطلاقة شرارة حرب الخليج!
تجري مفاوضات السلام السورية بدءا من 20 فبراير/شباط الجاري، في قاعة في “قصر الأمم” بجنيف ، وتجدر الإشارة إلى أن تصميم وتجهيز “قاعة الإجتماعات” بدأ في أواخر عام 1936، كقاعة لأعضاء “عصبة الأمم”.
وقام بتصميم هذه القاعة وترتيب أثاثها المصمم الشهير من باريس رينيه برو. وتختلف هذه القاعة عن غيرها في “قصر الأمم” بجنيف بعدم وجود منصة فيها، بل تقع في وسطها طاولة كبيرة تتسع لـ23 شخصا وكراسي لمساعدي المشاركين في الاجتماع. وتطل النوافذ على الحديقة الكبيرة خارج القصر.
وفي عامي 1935 و1936 قام الرسام الكتالوني الشهير جوزيه ماريا سيرت، الذي كان صديقا للرسام الإسباني الشهير سلفادور دالي، بتزيين السقف والجدار بسلسلة جداريات تظهر “تقدم البشرية بفضل الصحة والتكنولوجيا والحرية والسلام”. واُعتبرت تلك الجداريات هدية من الحكومة الإسبانية لعصبة الأمم.
كما استضافت هذه القاعة الشهيرة المفاوضات الفاشلة بين وزير الخارجية العراقي في عهد صدام حسين، طارق عزيز، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر في عام 1991 لإنهاء الغزو العراقي للكويت. لكن المفاوضات منيت بالفشل، ما تسبب في نهاية المطاف ببدء عملية “عاصفة الصحراء” الأمريكية ضد العراق. وفي نهاية الحرب، لم يتوجه الطرفان إلى جنيف من جديد، بل توصلا إلى اتفاق في “خيمة سفوان” قرب الحدود الكويتية.
وبعد مفاوضات ” عزيز- بيكر”، لم تستضف هذه القاعة أي مفاوضات سلام، بل يجتمع فيها عادة المشاركون في مؤتمرات نزع السلاح. كما اجتمع فيها عدة مرات أعضاء مجلس الأمن الدولي.
سيريان تلغراف