هل تنتهي الحرب السورية عام 2017 ؟
شكك محللو شركة “Stratfor” الاستطلاعية الخاصة في احتمال انتهاء الحرب الأهلية بسوريا العام المقبل، على الرغم من نجاحات الجيش السوري الأخيرة، بما في ذلك استعادة مدينة حلب.
ولفت التقرير إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بحاجة إلى تحقيق تقدم على محاور كثيرة جدا لكي تحقق الانتصار النهائي. ويتعين على الجيش السروي، بالإضافة إلى الحفاظ على مواقعه الحالية في شمال سوريا، تطهير المناطق الممتدة بين حلب ودمشق وفي محيط العاصمة نفسها، من أي وجود للمعارضة المسلحة. كما يتوقع محللو Stratfor استئناف القتال بين الجيش السوري وتنظيم “داعش” في دير الزور، وذلك في الوقت الذي يتعين فيه على القوات السورية الحكومية إيلاء الأولوية لتحرير حزام حقول النفط حول تدمر بريف حمص.
كما سيؤدي استمرار الوجود العسكري الأجنبي، إلى تعقيد الوضع الميداني. وتتوقع ” Stratfor” أن تعدل واشنطن استراتيجيتها في سوريا مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، لتركز الإدارة الأمريكية بعد ذلك على دعم فصائل مسلحة معينة في قتالها ضد”داعش”، بدلا من تقديم المساعدات للقوات التي تحارب قوات بشار الأسد.
وحسب توقعات الشركة، ستواصل واشنطن دعم القوات الكردية، لكنها ستقلص مساعداتها لقوات المعارضة في إدلب.
وسيؤدي هذا التطور إلى عواقب عدة، إذ ستضطر تركيا وقطر والسعودية لزيادة دعمها للمعارضين، بمن فيهم الأكثر تشددا، بعد تخلي واشنطن عن دعم هؤلاء. وحذر المحللون من أن المساعدات من قبل الدول الثلاث المذكورة، ستعطي مجالا إضافيا لتعزيز مواقع المتطرفين في صفوف المعارضة السورية.
وتعتقد “Stratfor” أن روسيا والولايات المتحدة ستوسعان تعاونهما التكتيكي في سوريا، فيما ستحاول موسكو احتلال محل واشنطن كوسيط رئيسي في المفاوضات السورية.
وبشأن موقف تركيا، تعتبر “Stratfor” أنها ستستفيد من انشغال القوى الأخرى بالحرب ضد “داعش” وستوسع مناطق نفوذها في شمال سوريا والعراق.
سيريان تلغراف