كشفت مصادر شاركت في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا الأحد الماضي لمناقشة تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق الأول محمد أحمد مصطفى الدابي، تفاصيل المناقشات التي دارت وراء كواليس الاجتماعات وتحدثت عن خطة قادها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لإفشال مهمة بعثة المراقبين.
المصادر العربية أكدت أن الدابي لم يهتز أمام الضغوط التي مارسها عليه الجانب القطري خلال اجتماع اللجنة، وبحسب ما قالت المصادر، ألح الجانب القطري على ضرورة تسليمه نسخة من تقرير الدابي قبل بدء اجتماع اللجنة الوزارية، قبل أن يرفض خلال اجتماع ثلاثي ضمه إلى الدابي والعربي، فكرة التقريرليستعيض عنها بفكره تقديم عرض مختصر لعمل البعثة ومشاهداتها خلال أيام عملها في سوريا.
في المقابل رفض الدابي الطرح القطري القاضي بالاستفادة من دعم الأمم المتحدة للبعثة، قائلاً: «لدينا خبرات عربية مهمة يمكن الاستفادة منها وإذا كان المقصود بهذا الطرح الذهاب إلى مجلس الأمن للتدويل أو كمقدمة للتدويل فأنني سأعتذر عن رئاسة البعثة، وسأقول أمام الاجتماع ولوسائل الإعلام في الخارج: إنني بريء من دم الشعب السوري “ونقل بأن الدابي قد تحدث بطريقة عسكرية قاسية”».
وذكرت المصادر أن الدابي بدأ عرضه أمام الاجتماع بالقول: «عندما طلب مني الحضور اليوم كنت سأرفض إذ لا يعقل أن لي أياماً معدودة في سوريا، وحتى عملية نشر الأعضاء لم تتم بالشكل المطلوب، مؤكداً وجود حملة إعلامية لإفشال البعثة، وشدد على استجابة الحكومة السورية وتعاونها إلى أقصى حدود».
وأضاف الدابي في فقره مهمة بحسب المصادر: «ثبت للبعثة أن هناك معارضة مسلحة لا تلتزم بالبرتوكول وتقوم بقتل عناصر الأمن والمواطنين السوريين».
