مستشار كلينتون : بددنا 500 مليون دولار لتدريب مقاتلي المعارضة السورية
أشارت وثائق سربها موقع “ويكيليكس” إلى أن مستشاري هيلاري كلينتون نصحوها بوضع نفسها في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، وفضحوا حجم الأموال التي صرفتها واشنطن لتدريب المعارضة السورية.
وجاء في رسالة مسربة، بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لجون أنزالون، أحد الشركاء في شركة “Anzalone Liszt Grove Research” التي قدمت لكلينتون الخدمات الاستشارية: “يتناول خطاب (كلينتون) مناطق حظر جوي جديدة في سوريا. كيف يرتبط ذلك بحملة قصف شنتها روسيا؟ ألا ينبغي (على كلينتون) اتهام الروس بمفاقمة الأوضاع؟ قد يظهر ذلك قوتها. لتضع نفسها في مواجهة بوتين”.
وأشار أنزالون إلى أن استخدام كلينتون عبارة “وضع حد لحكم الأسد” لا يتوافق مع الواقع السياسي في سوريا.
ونصح المستشار كلينتون بإعلان “أهداف يمكن تحقيقها” وحث المرشحة على عدم الاكتفاء في تصريحاتها بذكر ضرورة التعامل مع الشركاء العرب، بل دعوة “دول معينة” إلى إرسال جنود وتقديم طائرات ومعدات وتدريب وأموال لمحاربة “داعش”.
وقال المستشار: “بددنا 500 مليون دولار لتدريب مقاتلي المعارضة السورية ولم نحصل على شيء في المقابل. كنا على مدى 10 سنوات ندافع عن العراق وندرب جيشه لنتابع لاحقا خسائره. لا يكفي مجرد الإعلان مرة أخرى عن ضرورة تدريب السنة وإدخالهم في القتال داخل المنطقة، بل يجب تسمية الذين يجب انضمامهم إلينا في ميادين القتال، في الشرق الأوسط، بدقة”.
يشار إلى أن كلينتون أخذت بعدد من النصائح التي حصلت عليها من مستشارها، إذ انتقدت في تصريحاتها بعد أيام من التاريخ المذكور دور الرئيس الروسي وتطرقت إلى مسألة مناطق حظر جوي، متجنبة في الوقت نفسه التركيز على تسمية حلفاء الولايات المتحدة في محاربة “داعش”.
تجدر الإشارة إلى أن موقع “ويكيليكس” نشر، منذ الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، 4 حزم من رسائل البريد الإلكتروني التي تمت قرصنتها من حاسوب مدير حملة كلينتون الانتخابية، جون بوديستا.
وسبق أن قال مؤسس الموقع، جوليان أسانج، بأن هذه الوثائق التي وصفها بأنها “نفيسة ومهمة” قد تلحق ضررا على شعبية كلينتون، وذلك مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
سيريان تلغراف