غرق قارب بمصر وحصيلة الضحايا تقترب من 150 قتيلا
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب صيد كان ينقل قرابة 450 مهاجرا قبالة السواحل المصرية، في البحر المتوسط، الأربعاء، إلى 148 قتيلا، إضافة إلى عشرات المفقودين.
وقال مصدر في وزارة الصحة المصرية، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، إنه “تم انتشال 53 جثة حتى ظهيرة الجمعة، ليرتفع إجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 148 جثة”.
وكان قد تم انقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب، على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد، على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.
وقال ناجون إن الزورق كان يحمل قرابة 450 شخصا عندما غرق، وبين الضحايا، إضافة إلى المصريين، أفارقة من عدة جنسيات وسوريون.
وأعلن مسؤولون في الأمن والقضاء، الخميس، توقيف أربعة أشخاص يشتبه بأنهم مهربون.
وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد، إن الموقوفين الأربعة مصريون، وكانوا بين الناجين الـ163. وقد اتهموا رسميا بـ”تهريب البشر” و”القتل غير العمد”.
وتحولت مصر، منذ أشهر قليلة، إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ كبيرة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا.
ومنذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين. لكن، لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشكل الرحلات من مصر 10 في المئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبا بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة.
ومنذ يونيو/حزيران، عبرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدو، عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا، انطلاقا من مصر.
وقضى أكثر من عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب مفوضية اللاجئين.
ويسعى المهاجرون واللاجئون الذين يعبرون المتوسط جميعهم تقريبا للوصول إلى اليونان وإيطاليا.
سيريان تلغراف