أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الطيران الحربي السوري لم يكن قادرا على قصف قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، لأن القصف جرى ليلا عندما لا يقوم الطيران السوري بطلعات.
وقال لافروف في حديث لقناة “روسيا 1” على هامش مشاركته في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول، “عسكريونا أصدروا بيانا بهذا الشأن وقالوا إن الطيران لم يعمل هناك. والطيران السوري لم يكن قادرا على العمل لأن قصف القافلة جرى ليلا، والطائرات السورية لا تحلق في هذا الوقت، لأنها لا تملك مثل هذه الإمكانيات”.
وكانت قافلة مساعدات من الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر السوري قد تعرضت للقصف مساء الاثنين 19 سبتمبر/أيلول.
وحملت الإدارة الأمريكية روسيا المسؤولية عن قصف القافلة، بينما نفت وزارة الخارجية الروسية هذه الاتهامات بشكل قاطع. واعتبرت الخارجية الروسية أن اتهام موسكو بقصف قافلة المساعدات الإنسانية في محيط حلب غايته صرف الانتباه عن خطأ التحالف الدولي بقصف مواقع الجيش السوري بدير الزور قبل أيام.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قد أشار الثلاثاء، إلى أن الجانب الروسي درس “بدقة شريط الفيديو الذي نشره “نشطاء” من مكان الحادث ولم نجد ما يدل على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية. ولم تظهر أي حفر في المكان ولا إصابات للشاحنات أو تناثر لقطعها نتيجة موجات انفجارات القنابل الجوية. كل ما عرض في الفيديو كان النتيجة المباشرة لحريق بدأ وبشكل غريب في وقت واحد مع بدء الهجوم الشامل للمسلحين في حلب”.
وكان البيت الأبيض أكد الثلاثاء أنه يعتبر روسيا “مسؤولة عن الغارة الجوية” التي استهدفت قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، وقال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي بن رودس إن “كل المعلومات المتوفرة لدينا تشير بوضوح إلى أن هذه كانت ضربة جوية”، وبالتالي فإن المسؤول عنها “لا يمكن أن يكون إلا أحد كيانين: إما النظام السوري أو الحكومة الروسية”.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول، أن قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا تعرضت “لهجمات” الاثنين وليس لـ “ضربات جوية” كما أعلن من قبل.
بينما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن اتهام موسكو بقصف قافلة المساعدات الإنسانية في محيط حلب هدفه صرف الانتباه عن خطأ التحالف الدولي بقصف مواقع الجيش السوري بدير الزور قبل أيام.
سيريان تلغراف