المتطرفون يستغلون آلام الأطفال لأغراض سياسية
أظهر البحث عن محمود رسلان، صاحب صورة الطفل السوري عمران دنقيش التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، وجود صورة سيلفي كان قد التقطها وخلفه “ذباحو حلب” من حركة نور الدين الزنكي.
وكانت وسائل إعلام تناقلت الخميس 18 أغسطس/آب صورا وفيديوهات لطفل اسمه عمران يبلغ من العمر 5 سنوات، تم إنقاذه من تحت أنقاض مبنى مدمر في حي القاطرجي بحلب، وترافقت صور الطفل الضحية مع اتهامات لروسيا بأن طيرانها هو الذي قصف الحي الحلبي.
إلا أن الجانب الروسي نفى التهمة، ومن جانبه علق اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع يوم الجمعة 19 أغسطس/آب، علّق على تقارير نقلت عن نشطاء ومتطوعين في مركز حلب الإعلامي أن المبنى دمر جراء غارة جوية شنها الطيران الروسي مساء 17 أغسطس/آب، قائلا: “إننا شددنا أكثر من مرة على أن الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، لا تستهدف أبدا أهدافا واقعة داخل المناطق المأهولة. وذلك يشمل حي القاطرجي الذي ذكرته وسائل الإعلام الغربية، وهو مطل على اثنين من الممرات التي تم فتحها في إطار العملية الإنسانية الروسية من أجل ضمان الخروج الآمن للمدنيين”.
وتابع كوناشينكوف أن طابع الأضرار الذي تظهر في الفيديوهات حول عملية إنقاذ الطفل عمران، بما في ذلك حالة المبنى المجاور الذي ما زالت نوافذه سالمة، يؤكد أن الدمار ناجم ليس عن ضربة جوية، بل عن تفجير قذيفة أو أسطوانة غاز، علما بأن المتشددين يستخدمون أسطوانات الغاز بكثرة في عمليات القصف.
سيريان تلغراف