إيران والعراق ستوفران ممرا لتحليق صواريخ “كاليبر” الروسية فوق أراضيهما
رأى فلاديمير كوموييدوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، والقائد السابق لأسطول البحر الأسود، أن العراق وإيران ستوفران ممرا جويا لتحليق الصواريخ المجنحة الروسية فوق أراضيهما.
وفي حديث صحفي، قال كوموييدوف، الاثنين 15 أغسطس/آب: “باعتقادي، فإن هذه الإمكانية ستتوفر لنا”. وتابع: “لقد صار تقليدا أن نقدم مساعدات لهاتين الدولتين، وهما تشكراننا على ذلك، بما في ذلك عبر إتاحتهما إمكانية لتحليق صواريخنا. إنها مسألة تنسيق”.
وأعرب قائد الأسطول الروسي السابق في البحر الأسود عن ثقته في أن تؤثر ضربات روسيا ضد مواقع الإرهابيين في سوريا بواسطة صواريخ “كاليبر” المجنحة تأثيرا إيجابيا على مجرى العمليات العسكرية في البلاد، قائلا: “يعد كاليبر سلاحا دقيقا، هذه الصواريخ تختار أهدافها.. إنها قادرة على إصابة ما هو أكثر خطورة وأكثر تمويها، حيث لا بد من توجيه ضربة نوعية”.
وأورد مصدر عسكري دبلوماسي روسي، في وقت سابق من الاثنين، أن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ مجنحة روسية فوق أراضيها.
وقال مصدر لوكالة “إنترفاكس” إن وزارة الدفاع الروسية “وجهت، الأسبوع الماضي، طلبات إلى كل من العراق وإيران لاستخدام مجاليهما الجويين لتحليق الصواريخ المجنحة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت، في وقت سابق، ببدء مناورات تكتيكية ثنائية في بحر قزوين، الاثنين 15 أغسطس/آب، بمشاركة قطعات حاملة لصواريخ بحرية بعيدة المدى “كاليبر”، إلى جانب سفن أخرى. وأعلنت الوزارة أن الهدف من المناورات هو “اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة، بما في ذلك المتعلقة بالإرهاب”.
وبالتزامن مع المناورات في مياه قزوين، انطلقت في البحر الأبيض المتوسط تدريبات لمجموعة بحرية ضاربة مؤلفة من السفينتين الصغيرتين الحاملتين للصواريخ “سيربوخوف” و”زيلوني دول”، المزودتين بصواريخ “كاليبر” أيضا.
يذكر أن سفن الأسطول الحربي الروسي وجهت، في العام 2015، ضربات بصواريخ مجنحة من هذا النوع إلى مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
سيريان تلغراف