شويغو : قاعدتنا الجوية في سورية ستتيح محاربة الإرهاب على التخوم البعيدة
أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أهمية وجود قاعدة جوية لروسيا في سوريا، مشيرا إلى أنها ستتيح إمكانية محاربة الإرهاب بعيدا عن الحدود الروسية.
وفي مقابلة تلفزيونية، بثت قناة “روسيا 24” جزءا منها، الأحد 14 أغسطس/آب، قال شويغو: “إن قاعدتنا هناك لا بد منها كي نحارب هؤلاء المجرمين على التخوم البعيدة، لأن سوريا كالمغناطيس تجذب توريدات للأسلحة من كل الأراضي بلا استثناء. وأقول بلا استثناء عن وعي تام لأنني أعرف ما أقول”.
وأشار شويغو إلى أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تواجد عدد كبير من أبناء الوطن الروسي وبلدان رابطة الدول المستقلة في سوريا، تتخذ حاليا أهمية خاصة.
وكان فلاديمير بوتين قدم سابقا لمجلس النواب الروسي مشروع قانون بشأن المصادقة على اتفاقية مع سوريا حول نشر مجموعة طيران حربي روسي في أراضيها، تم توقيعها بين وزارتي دفاع البلدين في دمشق في 26 أغسطس/آب 2015.
ومنذ بدء الغارات الروسية ضد “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى في سوريا، في سبتمبر/أيلول الماضي، تستخدم روسيا مطار حميميم بريف اللاذقية كقاعدة لها.
شويغو: لم نتفق بعد مع واشنطن حول الحرب على الإرهاب.
وذكر وزير الدفاع الروسي أن موسكو لم تتمكن بعد من إيجاد أرضية مشتركة مع واشنطن في عملية تبادل المعلومات حول المعارضة المعتدلة في سوريا.
وتابع شويغو: “نقول لزملائنا: قولوا لنا أين المعارضة المعتدلة؟ كان هذا أول ما سألناهم عنه. واقتراحنا الأول، كان تحديد أماكن تواجد المعارضة المعتدلة، كي لا يستهدفها طيراننا. لم نفلح في ذلك.. حسنا.. إذن قولوا لنا إلى أين نوجه ضرباتنا، وأين مواقع إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” ومن انضم إليهما؟ لكن النتيجة نفسها.. هناك مسائل كثيرة بجب علينا أن نحلها مع زملائنا الأمريكيين”.
وأضاف أن هناك من يذهب إلى أن يقترح اعتبار إرهابيين انتحاريين يفجرون أنفسهم داخل آليات مصفحة مشحونة بالمتفجرات “معتدلين” يحاربون من أجل “مستقبل وضاء”. وصرح شويغو، بهذا الصدد، بأنه لا يفهم نضالا تستخدم فيه مثل هذه الأساليب.
سيريان تلغراف