عالميمحلي

مصادر اميركية : نصحنا الادارة بمعاودة الاتصال بالنظام السوري .. فسقوطه ليس قريبا

هكذا يساهم الرئيس السوري في القضاء على البطالة في واشنطن / كتب محمد سعيد – واشنطن

سخرت مصادر فاعلة في الوسط السياسي الحاكم  في العاصمة الاميركية واشنطن من السياسة التي تتبعها ادارة باراك اوباما  تجاه الرئيس السوري بشار الاسد .

وقال مصدر مطلع : علينا دائما ان نقرأ الواقع لا ان نعيش الامنيات، هذا الرجل (الرئيس السوري) لن يسقط وحوله أكثر من نصف الطائفة السنية في البلاد اضافة الى تمتعه بدعم الاقليات…واضاف : مصلحتنا الآن ان نعيد التواصل معه مع الحفاظ على ضغوطنا عليه ، إستكمال المعركة ضده بطريقة مكشوفة وعدم اتخاذنا خطوات تأخذ في الحسبان إحتمال بقائه رئيسا منتخبا ديمقراطيا من شعبه سيمنحه نصرا تاريخيا علينا وسيحوله على المدى المتوسط إلى كوبا جديدة نحاصرها ولكنها لا تأبه بنا .

اضاف المصدر: شعبيته بين السوريين حقيقية وهي تفوق شعبية اي رئيس سقط في الربيع العربي بأضعاف.

نزوله الى الشوارع وحديثه مع المتظاهرين من انصاره لا تعكس قلقا حتى على امنه الشخصي فهل هذا هو الرئيس الذي طالبنا بتنحيه منذ اشهر ؟

إن لم نتواصل معه الآن وقبل الغد سنمكنه من بناء حائط سد في وجه مصالحنا ومصالح اسرائيل المستقبلية.

إن أبقينا على الوتيرة الحالية من المجابهة معه سنفقد  كل اوراق التأثير عليه ، هل تتخيلون حربا يشنها ارهابيو حزب الله او حماس على اسرائيل دون القدرة الاميركية على ممارسة الضغوط على بشار الاسد ليقوم بدوره بممارسة الضغوط على أدواته في لبنان وفي غزة ؟ وهل نأمن على سلامة الوضع السياسي في لبنان في ظل انقطاع الحوار بيننا وبين السوريين؟

هذه الانعطافة في السياسة الاميركية تجاه سورية والتي يطالب بها عدد من الفاعلين في الادارة وفي لجان الكونغرس المتخصصة ليست حالات منفصلة ولكن تأثير الداعين اليها لم يصل بعد إلى مرحلة فرض القرار على الرئيس باراك اوباما وهو الخاضع لتحليلات مساعديه الذين قدموا له الدراسات التي تؤكد بأن الرئيس الاسد سيسقط ، حصل ذلك في شهر رمضان الماضي وحصل عند الموافقة السورية على المبادرة العربية .

الرئيس الاسد لم يسقط فهل ستسقط السياسية الاميركية المتبعة ضده؟

باحث اكاديمي قال : على المئات من الشبان العرب وعلى العشرات من الباحثين الاميركيين في علم النفس وفي الشؤون العربية عليهم جميعا ان يقدموا لبشار الاسد باقات الورد عربون شكر له على تأمين فرص عمل لهم ، فلولا بقائه في السلطة بعد كل هذه الاشهر من النضال الديمقراطي ضد حكمه الديكتاتوري – بحسب تعبير المصدر الامريكي – لما حصل اولئك المترجمين والباحثين على عمل لصالح الحكومة الاميركية التي طلبت من مراكز التخطيط السياسي في مراكز الابحاث التابعة لها وفي القطاع الخاص أن يضعوا خططا جديدة تؤدي الى اسقاط نظام بشار الاسد .

المصدر  (وهو اميركي – من الجيل الصيني الثاني الذي وصل الى البلاد مع الاحتلال الياباني للصين ) اضاف:

لم تبقى وسيلة اعلامية او نفسية او امنية او ديبلوماسية  الا واستخدمتها  الولايات المتحدة الاميركية ضد بشار الاسد ومع ذلك خرج اليوم ( قبل امس ) ليتنزه بين انصاره الذين بدوا لي غير مجبرين على الهتاف ، بل كانوا يهتفون بحماس لن تجده في اميركا أبدا لذا لا شك ان باراك اوباما يحسده عليه (حماس الجماهير).

كلام المصادر الاميركية يعكس  المأزق الذي وصلت اليه جهود المجتمع الدولي ،وعلى رأسه الادارة في واشنطن ،  لتغيير الاوضاع في سورية لمصلحة قيام نظام موالي للغرب ورافض للتعاون مع ايران وحزب الله وحماس .

الكلام الساخر عن توفير الرئيس الاسد لفرص عمل للاكاديميين ليس بعيدا عن الواقع ، فقد تلقى المئات من الطلاب الاميركيين ، من اصول عربية ،  في اقسام الدراسات العليا في الجامعات ، تلقوا رسائل بريدية تعرض عليهم الالتحاق ببرامج عمل تتعلق بالشرق الاوسط ( ترجمة وتحليل نصوص سياسية ).

وكذلك علمت سيريان تلغراف ان العشرات من العاطلين عن العمل في قطاع التعليم والبحث الجامعي، من المختصين بعلم النفس الاجتماعي،  جرى توظيفهم على عجل خلال الاسبوعين الماضيين  في مراكز بحثية اميركية خاصة وعامة .  وتبين وفقا لمصادر صحافية بأن اغلب هؤلاء سوف يشكلون وحدات متخصصة في دراسة الاوضاع السورية استباقا من الادارة الاميركية لتطورات الوضع هناك وإستشرافا لافاق المستقبل بالنسبة للثورة السورية.

ولم تستبعد مصادر عالمة بطريقة عمل الرسميين الاميركيين ، أن يتفرغ العديد من الموظفين الجدد  لدراسة الاسباب التي لا تزال تعطي الرئيس بشار الاسد القدرة على ادارة ازمة الثورة في بلاده رغم افتقاده (الاسد) لكل اسباب الصمود والتوازن النفسي ودوما بحسب ما يعتقد الأميركيون .

هذا الامر يتوافق والاسلوب الاميركي في التعامل مع الرؤساء في دول تواجه الادارة الاميركية ازمات معها ، فعلى سبيل المثال ، يوجد في المقرات البحثية الاميركية وحدات تختص بمحاكاة شخصية الرؤساء الروسي، والصيني، والايراني.  وذلك لمحاولة توقع طرق تفكير كل منهم ،  وبالتالي معرفة ما يمكن ان تكون عليه قراراتهم مسبقا.

هل اضرت الأزمة السورية بالمصلحة الاميركية في الشرق الاوسط ؟

ربما ، ولكنها بالتأكيد امنت وظائف لائقة لكوادر كانت تبحث عن عمل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock