“النصرة” تفشل في تطويق الجيش السوري في حلب
أعلن السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشاك أن الجيش السوري خاض معارك دفاعية قرب حلب مدعوما بالطيران الروسي لصدّ محاولة “جبهة النصرة” تطويقه.
وقال السفير الروسي 28 يونيو/ حزيران: “نحن ندعم السوريين في هذه الحالة.. أي عند إجراء عمليات دفاعية، لأن هناك “جبهة النصرة” التي تحشد قواتها وتجلب المزيد من المسلحين والعتاد”.
وذكر كينشاك أن القوات الجوية الروسية تعمل على تدمير هذه الأهداف عند إقترابها لإضعاف هجمات الإرهابيين المحتملة، وبشكل عام، المعارك قرب حلب عنيفة بما فيه الكفاية، ولكن بالنسبة للسوريين، فهي ذات طبيعة دفاعية.
وأكد أن الجيش السوري يسيطر على حوالي نصف مدينة حلب، فيما تسيطر على النصف الآخر مجموعات متنوعة من التشكيلات المسلحة غير الشرعية، مشيرا إلى أن هدف النصرة وحلفائها كان اختراق خط التماس وتطويق القوات الحكومية في المدينة، وقطع خطوط إمدادها، أي بمعنى قطع الممر الذي يربط هذه المناطق من حلب مع باقي محافظات البلاد.
ووفقا لكينشاك، فقد اندلعت على مدى الأسابيع القليلة الماضية معارك عنيفة في هذه المناطق، لا سيما في النقاط المأهولة بالسكان مثل العيس وخان طومان وحندرات.
وشدد كينشاك على أن الجيش السوري نفذ، بدعم من الطيران الروسي معارك دفاعية بحتة بصد هجمات الإرهابيين واسعة النطاق، وشدد كينشاك أيضا: “الجيش السوري كان في حلب بحالة دفاع. ونحن ساندناهم في هذا، لأن على الجانب الآخر هناك محاولة لتغيير خط التماس، وتطويق الجيش السوري في حلب، وبالتالي تغيير ميزان القوى في شمال البلاد لصالحهم”.
السفير الروسي لا يتوقع تحرير الرقة قريبا
وقال السفير الروسي كينشاك إنه لا يتوقع في المستقبل القريب تقدم القوات السورية في حلب وتحرير معقل تنظيم “داعش” مدينة الرقة شرقي سوريا.
وأوضح أن القوات السورية التزمت بشروط الهدنة وامتنعت عن إجراء عمليات هجومية في المناطق التي تسيطر عليه جماعات مسلحة انضمت إلى نظام الهدنة.
وأضاف كينشاك أن الجانب الروسي يقدم كل الدعم العسكري والتقني المطلوب لحليفه السوري في منطقة الرقة.
وأكد كينشاك أن ممثلين عن المعارضة السورية الخارجية الراديكالية لا يمكن أن يشاركوا في الحكومة السورية، قائلا: “يمكن الآن الحديث فقط عن إشراك القوى القادرة على التعاون مع السلطات والبحث عن نقاط التماس”.
وقال الدبلوماسي الروسي إن عملية التسوية السياسية تعثرت إلى حد كبير بسبب طرح المعارضة المتشددة شروطا غير مقبولة ومطالبتها بالاستسلام وتسليم السلطة إلى المعارضة.
من جهة أخرى أعرب كينشاك عن أمله في أن القوات الأمريكية لن تقصف القوات الحكومية في سوريا، مشيرا إلى أن الأمريكيين كانوا يتصرفون في سوريا بشكل مناسب إلى حد ما على الرغم من توجيه انتقادات كثيرة إليهم.
ومع ذلك قال كينشاك إن العمل المشترك مع الولايات المتحدة على وضع خارطة للجماعات المسلحة في سوريا تجري ببطء.
وأضاف كينشاك أن موسكو تسعى إلى وضع خارطة موحدة منذ زمن طويل والتوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين بهذا الشأن، لأن هناك تفاهما بشأن ضرورة قصف “جبهة النصرة” الإرهابية والامتناع عن محاربة المعارضين المعتدلين.
سيريان تلغراف