التحالف الدولي ينزل أسلحة جوا لمقاتلي المعارضة السورية في حلب
أنزلت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أسلحة، جوا، إلى المقاتلين في بلدة مارع في شمال محافظة حلب، الخميس 2 يونيو/حزيران.
ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء قولهم إن التحالف الدولي أنزل ذخيرة. وأفاد النشطاء بأن الشحنات تتكون من أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وصواريخ مضادة للدروع، مشيرين إلى أن عملية الإنزال تمت فوق مدينة مارع.
وهذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها التحالف جوا أسلحة لمقاتلين ليسوا أعضاء في قوات “سوريا الديمقراطية” التي تحارب تنظيم “داعش” بشكل منفصل وتضم وحدات حماية الشعب الكردية.
ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات “سوريا الديمقراطية” التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عربا في هجوم جديد ضد تنظيم داعش حول بلدة منبج. وتعهد المقاتلون السوريون، الذين يشنون هجوما كبيرا على تنظيم داعش، بقطع آخر طريق يربط التنظيم بالعالم الخارجي.
ويستهدف الهجوم المدعوم بضربات التحالف الجوية عزل آخر قطاع يخضع للتنظيم بطول 80 كيلومترا على الحدود مع تركيا.
وتأمل واشنطن في أن يكون القتال قرب منبج نقطة تحول في الصراع لعزل آخر نقطة اتصال للتنظيم بالعالم الخارجي.
وفي إشارة إلى خطر انتقال الإرهابيين من مناطق داعش إلى أوروبا، قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر: “نعلم بوجود تآمر خارجي من مدينة منبج… ضد أوروبا وتركيا وكل أصدقائنا وحلفائنا والولايات المتحدة أيضا”.
ووصف كارتر قوات “سوريا الديمقراطية”، بأنها “قوات قوية تقوم بكل الأشياء التي يمكن أن نقوم بها دائما مع قوات محلية متحمسة وقادرة لمحاربة داعش”.
وفي السياق، سيطر الأكراد المتحالفون مع واشنطن على قطاع كبير من شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية لكن تقدمهم غرب الفرات لإغلاق الحدود واجه معارضة قوية من تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية عدوا لها.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر ضمنا عن دعمه للتقدم الأخير وقال إنه جرى إبلاغه بأن معظم القوات المشاركة في العملية من العرب وليس الأكراد.
وقالت مصادر عسكرية تركية إن تركيا قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود مع مدينة اعزاز، ما أسفر عن مقتل خمسة من المقاتلين. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن مئة ألف شخص ما زالوا محاصرين قرب أعزاز ويواجهون الخطر مع اقتراب خطوط القتال.
سيريان تلغراف