هجوم 3 أيار على حلب دبرته تركيا والسعودية
أعلن منذر منذر الممثل السوري لدى الأمم المتحدة أن القصف الصاروخي، في 3 مايو/أيار، على مستشفى وأحياء سكنية بحلب انتهاك لنظام التهدئة وكان مدبرا ومنسقا من قبل تركيا والسعودية.
وجاء ذلك في نص الرسائل، التي بعثها منذر منذر، القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة سوريا الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحد، بان كي مون، ونشرت على موقع المنظمة الدولية، الثلاثاء 10 مايو/أيار.
وقال إن “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” وجماعات إرهابية أخرى “لم تعد موجودة من دون دعم تركيا والسعودية”.
وجاء في الرسالة المؤرخة بـ3 مايو/أيارن أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة على المستويين الدولي والإقليمي من أجل تعزيز اتفاق وقف الأعمال العسكرية وتطبيع الأوضاع في حلب، نفذت الفصائل المسلحة بناء على تعليمات عقولهم المدبرة في تركيا والسعودية هجوما واسع النطاق من عدة اتجاهات على مدينة حلب العنيدة. ورد جيش الجمهورية العربية السورية الإرهابيين بالنيران وأحبط مخططاتهم لإحكام السيطرة على عدد من أحياء المدينة.
وشدد منذر منذر في رسالة أخرى مؤرخة في 28 أبريل/نيسان الماضي على أن المسلحين زادوا من شدة وكثافة الهجمات والقصف العشوائي بناءا على التعليمات المباشرة التي تلقوها من الأنظمة والدول الممولة والمؤيدة للإرهاب ومن شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الدبلوماسي إن تلك الهجمات تثبت وجود صلة بين “مجموعات المعارضة المعتدلة”، كما يسميها البعض- على حد تعبيره- والجماعات الإرهابية المسلحة.
وأعرب منذر عن استيائه من أن تبقى هجمات المسلحين دون رد مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة، معتبرا أنهم من خلال ذلك يوجهون إلى الفصائل المسلحة “رسالة خاطئة” بأنه مسموح لهم مواصلة ارتكاب الأعمال الإرهابية والتي باتت تهدد لا الأمن والسلم في سوريا وحدها بل في العالم كله.
وأكد منذر عبر رسائله أن الجمهورية العربية السورية تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة من جديد إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار الدول والأنظمة التي تمول الإرهاب على وقف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة بأي شكل من الأشكال طبقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب وتمويله.
وسبق للأمين العام للأمم المتحدة أن دان الغارة الجوية المفترضة التي ضربت مشفى في حلب في 27 أبريل/نيسان الماضي، كما دان قصف مخيم النازحين في محافظة إدلب في 5 مايو/أيار. وفيما اتهم ناشطون حقوقيون الحكومة السورية بتنفيذ هذه الهجمات، نفت دمشق الرسمية نفيا قاطعا تلك الاتهامات.
سيريان تلغراف