أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن روسيا وجهت للجنة الأممية لمكافحة الإرهاب طلبا بإدراج تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في قائمة العقوبات.
وقال تشوركين في بيان صحفي الثلاثاء 26 أبريل/نيسان: “وجه الوفد الروسي للجنة مكافحة الإرهاب للأمم المتحدة، التي تقوم بمتابعة عمل العقوبات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة، طلبا بإدراج تنظيمين آخرين، وهما أحرار الشام وجيش الإسلام، في قائمة العقوبات لهذه الآلية المساعدة للأمم المتحدة”.
وأوضح تشوركين أن “هذه الخطوة تأتي على خلفية المعلومات، التي تشير إلى أن المجموعتين المذكورتين المحاربتين في سوريا على صلة وثيقة بالتنظيمات الإرهابية، ومنها داعش والقاعدة بالدرجة الأولى”، مشددا على أن كلا من “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” يحصلان منهما على دعم مالي وعيني وفني وعسكري.
وأفاد المسؤول الروسي بأن موسكو قد بدأت العمل التمهيدي بتمرير هذا الطلب في اللجنة منذ عدة أشهر، لكنها اتخذت قرارا بتعليق هذه العملية بعد انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف “من أجل عدم عرقلة العملية السلمية والحوار بين الأطراف السورية، الذيْن يواجهان بالأساس صعوبات كبيرة”.
وأشار تشوركين إلى أن الجانب الروسي اتخذ، بسبب الخروق الدائمة لنظام الهدنة في سوريا من قبل تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في الوقت الراهن، قرارا باستئناف عملية تمرير الطلب.
وجدير بالذكر أن إدراج “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في قائمة العقوبات سيبعد التنظيمين المذكورين من نظام الهدنة العامل في سوريا حاليا، الأمر الذي سيسمح بتوجيه الضربات إليهما.
ويأتي هذا الطلب على خلفية ورود تقارير دورية من قبل وزارة الدفاع الروسية تدل على أن تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” ينتهكان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا باستمرار، بما في ذلك عبر قيامهما بقصف أحياء سكنية في المدن السورية.
سيريان تلغراف