تعرض قوافل المساعدات الإنسانية الروسية في سورية لإطلاق النار
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعرض قوافل المساعدات الإنسانية الروسية في سوريا لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين الثلاثاء 22 مارس/آذار.
ونقلت الوزارة الثلاثاء عن بيان مركز حميميم للمصالحة في ريف اللاذقية: “القوافل الإنسانية الروسية تعرضت خلال إيصالها المساعدات الإنسانية إلى بلدتي حرستا (في ريف دمشق) وكفر نان (في ريف حماة) لإطلاق النار من قبل المسلحين”.
وقال البيان، الذي نشرته وزارد الدفاع على موقعها،: “لم يصب أحد من موظفي المركز وممثلي الجانب السوري المشاركين في النشاط الإنساني”.
في غضون ذلك، جرت خلال الـ24 ساعة الأخيرة محادثات مع ممثلي 5 بلدات وإدارات مقاطعات في ريفي دمشق وحمص، ونوقشت مسألة الانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية وانتقال المشاركين في مجموعات المعارضة المسلحة إلى الحياة السلمية.
ونوهت الوزارة في بيانها إلى استمرار المحادثات مع زعماء مجموعتين مسلحتين تنشطان في مدينة حلب، وذكرت أن عدد المجموعات المسلحة التي قبلت بشروط وقف إطلاق النار بلغ 43.
وفي ريف حماة تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية حول المصالحة مع ممثلي بلدتين، فيما تم إجراء استشارات مع ممثلي حزبين معارضين سياسيين ينشطان في سوريا، ومناقشة مشاكل عملية المصالحة وسبل حلها.
وفيما يخص الهدنة، ذكر البيان أنه الالتزام بالهدنة حاصل بشكل عام، وأنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة رصدت 6 خروقات، خمسة منها في ريف اللاذقية وواحدة في ريف حماة.
وبين أن مجموعات مسلحة غير معروفة في بلدة شمروران بريف اللاذقية قصفت بقذائف الهاون بلدتي كارادجابيز والكرمل، فيما قصف مسلحو “أحرار الشام” بالهاون مواقع الجيش السوري في بلدتين أخريين.
وفي ريف حماة حاولت المجموعات المسلحة التابعة لـ “كتائب الفاروق” شن هجوم بمساعدة 5 دبابات على مواقع الجيش الحكومي في مناطق بلدتي رملية وتل ديرا، ما حمل القوات السورية على أطلاق نار مضاد وصدهم.
هذا وأفاد البيان بأن مجموعة المركز الروسي للمصالحة أجرت بالاشتراك مع إدارة مدينة الغنتو في ريف حمص مراقبة إعادة بناء البنية التحتية للمناطق السكنية في المدينة، إلا أن ما صعب العمل هو غياب مختصين كهربائيين لمد أنابيب المياه، ونقلت نتائج المراقبة إلى رئاسة الريف.
كما أشار إلى عقد لقاء عمل مع رؤساء 4 بلدات في ريف حماة حول مسألة توصيل المساعدات الإنسانية، حيث أكد هؤلاء أهمية هذه النشاطات لعودة الحياة السلمية إلى البلدات السكنية المتروكة.
وأعربوا عن شكرهم لممثلي المركز الروسي على توصيل قافلة مساعدات إنسانية في 20 مارس/آذار عام 2016 إلى بلدة كفر نان، التي تعتبر ضاحيته الشمالية في الوقت الحالي خط الدفاع ضد “أحرار الشام”.
جدير بالذكر أنه لم تستطع أي منظمة إنسانية سابقا من توصيل قافلاتها إلى البلدة.
هذا وباشر خبراء مركز المصالحة في حميميم بتحضير قافلة مساعدات إنسانية جديدة لسكان بلدات حماة سيتم إرسالها في أقرب وقت.
من ناحية أخرى، أجرى مركزا التنسيق الروسي والأمريكي في عمان مؤتمرا هاتفيا جديدا، حيث تم تسليم المركز الأمريكي معلومات عن الخروقات الحاصلة في الأيام الماضية في ريفي حلب واللاذقية، ومناقشة المسائل الإشكالية المتعلقة بمراقبة تنفيذ وقف النار وطرق حلها.
وفي هذا السياق أخبر سكان ريف إدلب المركز الروسي بوصول مجموعتين مسلحتين تابعتين لـ”جبهة النصرة” إلى بلدة بينيش، حيث قال عناصرههما، الذين بلغ عددهم أكثر من 100 السكان بتوجههم قريبا إلى حلب لشن المعارك ضد القوات الحكومية.
سيريان تلغراف