تواصل رفض فيدرالية الشمال السوري
يتواصل رفض النظام الفيدرالي في شمال سوريا، من ذلك تيار بناء الدولة، كما استقال أنور المشرف من منصبه في قيادة مجلس سوريا الديمقراطي احتجاجا على “فيدرالية الشمال”.
ورفض لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية ما سميّ بـ “فيدرالية الشمال”، أي الإعلان عن النظام الفيدرالي في شمال سوريا.
وكتب حسين في صفحته على الفيسبوك: “أنا لم أفهم أي معنى لها أو أي فائدة”، واعتبر أن هذه الخطوة ستؤسس لصراع عربي كردي يستمر عشرات السنين.
وأعلن القيادي في “مجلس سوريا الديمقراطي” أنور المشرف، استقالته من رئاسة لجنة الإعلام في المجلس، بسبب إقدام “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري وأحزاب كردية أخرى على إعلان “فيدرالية الشمال” في سوريا.
وقال المشرف في بيان صحفي، مساء الخميس 17 آذار/مارس،: “لطالما وقفت إلى جانب الحقوق والحريات السياسية لجميع مكونات وأفراد الشعب السوري، بمن فيهم الأكراد، فلهم حقوق مثل باقي مكونات الشعب السوري، وهم جزء لا يتجزأ منه”.
وأضاف المشرف: “طالبنا باللامركزية الديمقراطية، وأيدنا مشروعهم للإدارة الذاتية، لكن ضمن ما يتوافق عليه الشعب السوري، لأنه صاحب ومصدر كل السلطات، لذا فإن الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها بعض الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بإعلان فيدرالية سوريا، تشكل اعتداء على الحقوق والحريات السياسية، التي طالما دافعت عنها”…”إن هذه الخطوة تضرب بعرض الحائط جميع الحقوق والحريات، لذا أعلن استقالتي من مكتب الإعلام لمجلس سوريا الديمقراطي”.
واكتفى المشرف بالتوقيع فــــي نهـــاية استقالتــه بـ”عضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية”.
على صعيد متصل رفض تيار “قمح” الذي يرأسه هيثم مناع، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الذي تتبع له قوات سوريا الديمقراطية، نتائج “اجتماع الرميلان” الذي أقر نظام الفيدرالية في الشمال السوري.
ونشر مناع على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك بيانا للتيار، أكد فيه أن التيار غير معني “بمخرجات اجتماع 16-17 آذار 2016 ونرفض أن تفرض على مجلس سوريا الديمقراطية كأمر واقع”.
وطلب البيان من التنظيمات المشاركة إعادة النظر في قراراتها، حرصا على وحدة مكونات “مجلس سوريا الديمقراطية” السياسية والمدنية والقومية، ونجاح مشروعها المشترك من أجل سوريا ديمقراطية.
وكان إعلان النظام الفيدرالي تم الخميس في اجتماع تأسيسي لمناقشة وإقرار شكل ونظام الإدارة في “روج آفا” شمال سوريا، في مدينة الرميلان التابعة لمحافظة الحسكة، وأقرَ المجتمعون “وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا” بعد إجراء تعديلات عليها طرحت الأربعاء.
وعقد مؤتمر الرميلان بمشاركة 200 شخصية يمثلون ثلاثين حزبا من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن أغلبيتهم كردية لمناقشة وإقرار “وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا”.
وقوبل إقرار الوثيقة برفض دمشق والمعارضة على السواء، وكذلك برفض أحزاب كردية، إضافة إلى استنكار إقليمي ودولي.
سيريان تلغراف | وكالات