عالميمحلي

رومودانوفسكي : يجب عزل المهاجرين لأسباب اقتصادية عن اللاجئين الحقيقيين

أعلن رئيس دائرة الهجرة الفيدرالية الروسية، قسطنطين رومودانوفسكي، أن أزمة اللاجئين الحالية، في العالم، تعد الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال، في حديث مع قناة “روسيا اليوم”، إن الأحداث الجارية في العالم جعلت موضوع اللاجئين في مركز اهتمام غالبية الدول الأوروبية.

أزمة-اللاجئين-الحالية-هي-الأكبر-من-نوعها-منذ-الحرب-العالمية-الثانية

وأشار إلى أن الدول التي أخذت على عاتقها التزامات دولية، في مجال حماية اللاجئين، يجب أن تنفذها بدقة. ويجب تقديم المساعدة المادية والمعنوية للاجئين الذين مروا بظروف صعبة ومعقدة. وخلال ذلك، يجب فرز اللاجئين الحقيقيين عن المهاجرين الاقتصاديين الذين غادروا بلادهم بحثا عن حياة أفضل، وبهدف الحصول على معونات مالية وغيرها من المساعدات. ويجب قطع دابر كل من يضمر في نفسه القيام بأعمال مخالفة للقانون.

وتحدث رومودانوفسكي عن تيارات الهجرة، من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الإتحاد الأوروبي، واعتبر ذلك بمثابة نزوح جماعي لسكان دول تلك المنطقة. ومن بين أسباب هذه الظاهرة، ذكر مستوى الوفيات المرتفع نتيجة الأمراض، وانتشار التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا، وتقليص الأمم المتحدة تمويلها لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن، والحرب التركية ضد الأكراد.

وتوقف رومودانوفسكي عند معطيات تقول بأن أكثر من مليون شخص وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، سنة 2015. وفي العام 2016، ستصطدم أوروبا بموجة أخرى من اللاجئين لن تكون أقل عددا من موجة العام 2015.

وقال إن تحليل الوضع يدل على أن الاتحاد الأوروبي لم يكن مستعدا لمشكلة اللاجئين ولم يتمكن من استيعابها، كما لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من صياغة موقف منسق توافق عليه كل دوله الأعضاء. فبعض الدول تعرب عن الاستعداد لاستقبال اللاجئين فيما تعارض دول أخرى بشدة دخول اللاجئين إلى أراضيها. ولا يوجد لدى الإتحاد الأوروبي نظام مركزي دقيق وفعال لحصر أعداد اللاجئين وتسجيلهم، ولا آليات ناجعة وفعالة لطرد المهاجرين غير الشرعيين. ويجري تقديم المساعدات السخية وتوفير الظروف المريحة لهم دون دمجهم في سوق العمل الأوروبية.

وأفاد رومودانوفسكي بأن الاتحاد الأوروبي عندما يسمح بلم شمل العائلات لا يأخذ بالاعتبار أن القادمين سيطالبون بمنحهم حقوقا متساوية. وقال بأن سياسة تعدد الثقافات فشلت على أرض الواقع. فواقع الهجرة أثار الامتعاض الشديد بين السكان الأوروبيين المحليين، خاصة وأن الوضع الاقتصادي في كثير من الدول الأوروبية ليس بسيطا. وعلى الرغم من ذلك، تعمل الدول المستقبلة للاجئين على توفير السكن المريح لهم والعمل، وتدفع لهم مساعدات مالية سخية. ومع ذلك، يبدي اللاجئون عدم رضاهم ويمتعضون ويسرفون في تقديم المطالب. والمثال الساطع على ذلك أحداث ليلة رأس السنة في ألمانيا.

وأشار رومودانوفسكي إلى أن أزمة اللاجئين وضعت على المحك فعالية نظام حرية التنقل والعبور(اتفاقية شنغين). فانهيار هذا النظام، سيكلف وفقا لحسابات مختلفة حوالي 18 مليار يورو، وستتضرر السياحة الأوروبية بشكل كبير.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock