قتيبة الرفاعي سكرتيرا عاما لاتحاد كرة القدم السوري
بوادر التجديد ظهرت أخيراً في اتحاد كرة القدم السوري، فبعد مضي زمن طويل من تولي توفيق سرحان لمنصب السكرتير العام لاتحاد الكرة، عين الإعلامي الشاب قتيبة الرفاعي في هذا المنصب.
ويأتي هذا قبل أقل من عشرين يوماً على على خوض منتخب سوريا الأول لمباراته المقبلة في تصفيات المونديال.. للحديث أكثر عن هذا التعيين والتطلعات المقبلة للكرة السورية بشكل عام أجرى “موقع RT” لقاء مع السكرتير العام الجديد لاتحاد الكرة السوري قتيبة الرفاعي.
1 – أهلا بك كابتن قتيبة .. هل لك أن تخبرنا عن ماهية التغييرات التي قام بها اتحاد الكرة السوري في هذا الوقت بالذات؟
في الحقيقة لا يمكن اعتبارها تغييرات بالمعنى الدقيق، أمين سر الاتحاد الأستاذ توفيق سرحان أعلن قبل فترة كافية أنه سيترك المنصب في نهاية شهر شباط وهذا ما حصل بالفعل. ما قام به الاتحاد السوري لكرة القدم هو ترميم – إن صح التعبير – لهذه الوظيفة وكانت هناك خيارات عدة لدى القائمين عليه قبل أن يتم التواصل معي وإسناد المهمة لي .
2 – هل تعيين شاب كفؤ في منصب كهذا يعتبر محاولة للتهدئة من قيادة الاتحاد بعد المطالبات الصحفية و الجماهيرية لرئيس الاتحاد بالاستقالة بعد فشل المنتخب الأولمبي في قطر؟
المطالبة الإعلامية والجماهيرية لرئيس الاتحاد بالاستقالة لا تتعلق بسد الشاغر الذي تم في هذه العملية، ولا علاقة لوجودي في الاتحاد بالتهدئة المفترضة. بالطبع قد ينظر لأمر كهذا من هذه الزاوية بالذات، لكنَّ وجهات النظر الجماهيرية اختلفت كثيراً بهذا الخصوص، وطرحك مبرر على اعتبار أني أتيت من خلفية صحفية وطالما كنت ضمن من انتقد عمل الاتحاد في الفترة الحالية والسابقة. ومخطئ من يربط قدومي إلى الاتحاد بتولي مهمة الدفاع عن أحد في هذا الاتحاد. أنا اليوم عنصر إضافي فيه ومهمتي تتركز في القيام بوظائف محددة ومعروفة ولا علاقة للشق الإعلامي بها .
3 – منتخب الرجال لديه مبارتان هذا الشهر في تصفيات المونديال أمام كلٍ من كمبوديا و اليابان كيف تقيم حظوظ منتخبكم في اللقاء الحاسم أمام اليابان نهاية الشهر الجاري؟
لا أظن أن حظوظنا في مباراة الإياب تختلف عن نظيرتها في اللقاء الأول، وضع المنتخب السوري لا يزال على ما هو عليه والمنتخب الياباني غني عن الشرح والتعريف. المهم في هذه المرحلة من وجهة نظري الشخصية هو النظر إلى المرحلة القادمة من التصفيات والتي نقف على أعتاب الوصول إليها بانتظار نتائج المباريات الأخرى في المجموعات الأخرى في التصفيات. علينا في المرحلة القادمة أن نُغير من طريقة تعاطينا مع التحضير والبحث عن مباريات استعدادية – هذا في الشق الإداري – أما المسألة الفنية فنتركها لأهلها.
4 – ماهي أبرز الصعوبات التي يمكن أن تواجهك في منصبك الجديد؟
بالطبع هذه المهمة بحاجة لمراكمة خبرة كبيرة في الشأن الإداري. الخطوة الأولى التي سنحاول القيام بها في أمانة السر هو وضع إطارين عامين للتواصل مع وسائل الإعلام المعنية سواء كانت محلية أو إقليمية وكذلك للتواصل مع الجمهور بطريقة فعالة وسريعة كي لا ندع مجالاً للاتهامات المتسرعة أو المبنية على آراء منقوصة وأتحدث هنا عن وسائل التواصل الاجتماعي والتي باتت – شئنا أم أبينا – إحدى أهم وسائل الإعلام المعاصرة … هذا هو أهم التحديات برأيي والباقي تفاصيل تتعلق بإتقان العمل الإداري والإحاطة بالنظم والقوانين المحلية والقارية والدولية.
5 – من هو المتسبب الرئيسي في خروج المنتخب الأولمبي من الدور الأول من بطولة آسيا؟
ليس هناك متسبب وحيد!!! كانت مجموعة من العوامل والعناصر التي توافرت لسوء حظنا في نفس المشاركة. بعضها إداري والآخر فني برأي الخبراء … ويجب ألا نغفل العوامل التي ترافقت مع الأيام الأخيرة للتحضير وعدم تمكننا من إجراء مباريات استعدادية كانت ضرورية جداً.
6 – هناك انتقادات كثيرة لمسألة عدم وجود وقت كافي للاعبي المنتخب للتأقلم مع بعضهم البعض قبل خوض المباريات الحاسمة … هل هناك طروحات لحل هذه المشكلة؟
الحل الأول والوحيد ربما هو القدرة على تأمين مباريات استعدادية كافية نوعاً ما على اعتبار أن الظروف لا تُمكن عناصر المنتخب جميعهم من الالتحاق في معسكرات تحضيرية قبل فترة كافية من الاستحقاق، سنحاول العمل على هذا الجانب وسنحاول أن نطلع جميع المتابعين لنتائج عملنا في هذا السياق.
7 – في حال نجح المنتخب السوري في التأهل إلى الدور الفاصل لتصفيات المونديال، هل سيكون قادراً على الصمود أمام منتخبات القارة العملاقة ؟ وهل التأهل إلى روسيا 2018 هدف أم حلم؟
فترة التحضير الفاصلة بين المرحلتين ستكون كفيلة بتشكيل رؤية واضحة بخصوص هذا التفصيل.. ومن قال إن الأحلام أصلاً لا يمكن لها أن تكون أهدافاً في ذات الوقت؟
نتمنى لك التوفيق في عملك الجديد وشكرا على صراحتك في هذا اللقاء
حاوره بشار السيد أحمد | RT