واشنطن بوست : مركز تنسيقي تركي-أمريكي على الحدود السورية لوقف تدفق الإرهابيين
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تكثيف التعاون الاستخباراتي بين تركيا والولايات المتحدة من أجل وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تشن منذ عام حملة واسعة النطاق ضد المتطرفين الذين يحاولون عبور أراضيها للوصول إلى دولة “داعش”. وفي هذا السياق نشرت أنقرة فرقا استطلاعية تعمل تحت التغطية في أهم مطارات البلاد وعقد الترانزيت، وعززت حدودها مع سوريا، ومنحت الاستخبارات صلاحيات موسعة للرقابة على قنوات الاتصال بين المتطرفين الذين يدخلون الأراضي التركية من جهة ومهربي البشر التابعين لـ”داعش” من جهة أخرى.
وبالإضافة إلى هذه الإجراءات، كثفت تركيا تعاونها مع وكالة الاستخبارات المركزية CIA ووكالات الاستخبارات الأخرى في الولايات المتحدة.
وكشفت “واشنطن بوست” أن مدير CIA جون برينان قام بزيارات عدة إلى أنقرة، ليبحث التنسيق في إجراءات عمليات مكافحة الإرهاب.
وحسب معلومات الصحيفة، تدير CIA وهيئة الاستخبارات التركية MIT مركز تنسيق سريا أقيم بالقرب من الحدود السورية للرقابة على الوضع.
وتابعت الصحيفة أن التعاون الاستخباراتي الأمريكي التركي يتجاوز حدود جهود التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ليشمل أيضا تحيلقات الطائرات بلا طيار انطلاقا من قاعدة “أنجرليك” التركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإجراءات التي تتخذها تركيا ساعدت في تقليص تدفق المتطرفين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة “داعش” بالثلث، لكنهم في الوقت نفسه ربطوا تراجع عدد الراغبين في التسلل إلى “الدولة الإسلامية” بالهزائم التي لحقت بالتنظيم مؤخرا وفقدانه مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وحسب أحد المسؤولين الذين استطلتهم الصحيفة ، فقد تغير موقف تركيا من الأزمة السورية إثر بدء سلسلة الهجمات التي نفذها “داعش” في الأراضي التركية بدءا من الصيف الماضي، علما بان أنقرة كانت قبل ذلك تغض النظر عن أشياء كثيرة، خشية من الدخول في مواجهة مع التنظيم الإرهابي.
سيريان تلغراف