حزب الله .. معادلة شجب وترحيب
صدرت سلسلة من المواقف، لبنانيا وعربيا وإقليميا، تستنكر قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، باعتباره لا يخدم إلا إسرائيل، بينما سارعت تل أبيب للترحيب بالقرار.
فقد دانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس التعاون، مؤكدةً أن الحزب “حزب مقاوم” وأن هذه “المؤامرة على المقاومة تخدم الكيان الإسرائيلي”.
وقال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي إن هذا القرار “غير مسؤول”، مشيراً إلى أن “المنظمات الإرهابية باتت معروفة للجميع في المنطقة”.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن مَن يصف حزب الله بالإرهاب “يستهدف وحدة لبنان وأمنه”.
وقال عبد اللهيان إن “تصنيف حزب الله، الذي يعتبر من أهم تيارات المقاومة، في خانة الإرهاب، وتجاهل جرائم الكيان الصهيوني، يمثل خطأ جديدا لا يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة”.
أما وزارة الخارجية السورية، فرأت في القرار انعكاساً للتخبط السعودي، واستلاباً لإرادة الشعب العربي في الخليج، وتعبيرا عن حجم التآمر على فلسطين والمقاومة وسوريا.
ووصفت حركة “أنصار الله” اليمنية القرار بـ”الأرعن” وبالخدمة المجانية للكيان الصهيوني.
واعتبر الرئيس سليم الحص أن القرار يهدد وحدة اللبنانيين وصيغة لبنان التوافقية.
ونال قرار مجلس التعاون الخليجي إدانة حزب الوفاق الوطني وجبهة البناء اللبناني و”حركة الأمة” وتجمّع اللجان والروابط الشعبية و”ندوة العمل الوطني” و”تجمع العلماء المسلمين” و”لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية” في لبنان.
كما نال على المستوى الفلسطيني استنكار حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، باعتبار القرار يتماهى مع الموقف الإسرائيلي.
على صعيد متصل لقي القرار الخليجي ترحيبا إسرائيليا فوصفته زعيمة حزب “كاديما” تسيبي ليفني بـ”الأمر المهم والدقيق”، ووصفت صحيفة “معاريف” القرار بأنّه إنجاز لإسرائيل.
ولفتت القناة العبرية الأولى بالتلفزيون الإسرائيليّ إلى أنّ العالم العربي يقترب من خلال مواقفه ضدّ حزب الله من الموقف الإسرائيلي، ووصف التلفزيون القرار بالمهم جدًا.
من جهة أخرى أشارت وسائل إعلام عربية وعبرية إلى أن القرار الخليجي يأتي تتويجاً لمسار متقدّم من العلاقات والتنسيق بين الطرفين الإسرائيلي والسعودي يهدف لبلورة تحالف مناهض لمحور المقاومة، عبّر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بمطالبته بإخراج العلاقات مع دول الخليج من دائرة السرية إلى العلن.
سيريان تلغراف